يعيش حزب الحركة الشعبية على وقع أزمة سياسية حقيقية من أبرز تجلياتها عدم قدرة القيادة الحالية للحزب على تشكيل فريق برلماني بمجلس المستشارين مكون من 12 عضوا بعد حصول الحزب فقط على 10 مقاعد في الإنتخابات الأخيرة.
وكان امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، يعول على حزب محمود عرشان الذي حصل على 3 مقاعد ليشكل فريقه النيابي، خصوصا وأنه قد ضحى بأحد أقطاب حزبه حميد السعداوي رئيس الفريق السابق وعضو المكتب السياسي للحركة الشعبية بعد أن رفض أن يمنحه تزكية الحزب لإنتخابات المستشارين عن جهة الرباط قنيطرة مفضلا مساندة عرشان، وطامعا في دعمه لتشكيل فريق موحد بعد الإنتخابات.
وقد فضل محمود عرشان التحالف مع حزب الاتحاد الدستوري نظرا لخلافاته السابقة مع العنصر.
وفي ذات السياق، علم أن غضبا عارما يسود أوساط النواب والمستشارين البرلمانيين التابعين لحزب الحركة الشعبية، بسبب تخوف المستشارون الجدد من عدم حصولهم على تمثيلية داخل المكتب المسير لعدم قدرتهم على تشكيل فريق نيابي محملين العنصر المسؤولية عن هذا الإخفاق الكبير.
كما تجلى استياء برلمانيي الحزب في عدم حضورهم لمأدبة الغذاء في بيت امحند العنصر، حيث حضر فقط 10 برلمانيين من أصل 43 من النواب والمستشارين، الشيء الذي ينذر بتوجه واضح نحو التفكير في الإلتحاق بالحركة التصحيحية للحزب التي يتزعمها الوزير السابق سعيد اولباشا وأوزين أحرضان عضو المكتب السياسي للحزب.
ويعتبر كوسكوس وعثمون من أكبر الخاسرين في عملية عدم تشكيل فريق المستشارين، حيث يطمحان إلى منصب في مكتب المجلس إضافة إلى عدي السباعي عضو المكتب السياسي ومدير الفريق الذي قد يفقد منصبه اذا لم يشكل الفريق ثم كبير الخاسرين المستشار السابق محمد الفضيلي رئيس المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية.