أشادت فيدرالية اليسار الديمقراطي باقليم الرباط ، بالروح الوحدوية بين مكونات الفيدرالية التي سادت أثناء التحضير وخلال خوض هذه المعركة، والتي بفضلها استطاعت ان تدخل موحدة، وقدمت ضمن لوائحها المناضلين والمتعاطفين وفي انفتاح تام على الفعاليات المدنية النزيهة والصادقة.
كما نوهت بنظافة الحملة التي خاضتها، وبانخراط المناضلين والمتعاطفين والفعاليات النزيهة والشباب والنساء، وبالتواصل مع المواطنين والتفاعل مع قضاياهم اليومية المرتبطة بتدبير الشأن المحلي.
وفي سياق تتبع هذه الحملة الانتخابية سجلت مكونات الفيدرالية أن اللوائح الانتخابية عرفت خروقات متعددة منها: التشطيب على بعض أسماء الناخبات والناخبين من اللوائح الانتخابية بدون وجه حق، تغيير مكاتب التصويت، كما تطرح التسجيلات المتأخرة تساؤلات من حيث ضرورة التحديد القبلي للكتلة الناخبة والمصادقة النهائية على اللوائح ..الخ؛
و رصدت الفدرالية الاستعمال المكثف للمال لشراء الأصوات لاسيما في المناطق التي تتميز بالهشاشة في كل من يعقوب المنصور والعكاري وحي التقدم وزيرارة بمقاطعة أكدال الرياض؛ و المظاهر المشينة التي عرفتها الحملة والمتمثلة في استغلال الأطفال في الحملة الانتخابية، وتلويث البيئة على كافة المستويات: مكبرات الصوت ومنبهات السيارات والجرارات وبعثرة المنشورات في الفضاءات العمومية؛
و وقفت ايضا على استمرار الحملة الانتخابية خلال يوم الاقتراع بشكل مفضوح داخل بعض مراكز التصويت وأمامها، مع الحياد السلبي للادارة. وصعوبات تقنية منعت مواطنين من الإدلاء بأصواتهم بسبب عدم التعرف على مكاتب التصويت.
وبناء على كل هذه المعطيات ، ثمنت فيدرالية اليسار الديمقراطي بالرباط، موقف الهيئة التنفيذية الشجاع الواضح والثابت بخصوص تشكيل مكاتب الجماعات المحلية، والذي يسير في اتجاه بناء العرض السياسي اليساري المتميز والمستقل الهادف إلى التغيير وبناء ديمقراطية حقيقية بالمقومات والمعايير الكونية والقائم على العدالة الاجتماعية والكرامة والحرية، و تشبثها بمطالب الفيدرالية المتعلقة بضرورة توفير شروط النزاهة والمصداقية في العملية الانتخابية،
كما طالبت بتطوير آليات المراقبة والوقاية لمنع الخروقات أثناء الحملة ويوم الاقتراع بما فيها محاولات شراء الذمم واستمرار الحملة والانزالات واستغلال الاطفال وتلويث البيئة، و دعوتها كافة قوى اليسار ومكونات المجتمع المدني والفعاليات المؤمنة بقيم الديمقراطية والتقدم، إلى التقاط هذه اللحظة التاريخية والعمل سويا، للتجاوب مع الحاجة المجتمعية إلى تعزيز الخيار اليساري وتطوير فعله وآليات عمله وتفاعله مع المواطنين.