قال محمد حقيقي المستشار الحقوقي للتنسيقية الوطنية لضحايا اﻹنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، أنه بعد سبعة أشهر من اﻹعتصام المفتوح أمام مقر المجلس الوطني لحقوق اﻹنسان قرر ضحايا اﻹنتهاكات الجسيمة لحقوق اﻹنسان خلال سنوات الرصاص الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بحقوقهم المشروعة ابتداء من يوم اﻹثنين 17 غشت الجاري ، وفي صبيحة يومه الثلاثاء 18 غشت عرف معتصم الكرامة حركة مثيرة من طرف السلطات المحلية والقوة العمومية فبعد حوار مع عميد الشرطة المكلف بالمنطقة ، فوجيء المعتصمون المضربون عن الطعام بإنزال مستفز لقوات التدخل السريع.
و أوضح حقيقي "بصفتي مستشارا حقوقيا للتنسيقية الوطنية للضحايا أؤكد على توفر كل العناصر القانونية في النشاط الذي يقوم به الضحايا المعتصمين المضربين عن الطعام ، كما أؤكد على تعرضهم للتعسف في التعاطي مع ملفاتهم منذ 2011 وأنوه بمشروعية مطالبهم ، وأستغرب أن يكون المواطن في بلادي محروما من حقوقه وممنوعا من حقه في المطالبة بها ".
و زاد حقيقي "إن المعركة التي يخوضها الضحايا هي معركة مشروعة من أجل الكرامة وتحقيق المواطنة التي ﻻ يمكن أن تتحقق في حالة المضربين عن الطعام إﻻ بمعالجة ملفاتهم المصنفة تعسفا خارج الأجل وإصدار توصية اﻹدماج اﻹجتماعي، وأي محاولة لتكسير حركة الضحايا أو استفزازهم ومضايقتهم أو إجهاض معركتهم من جهة ، واي استمرار في سياسة التجاهل واللامباﻻة من جهة أخرى ، سوف تضطرني إذا اقتضى اﻷمر إلى توسيع المعركة وسوف أختار ذلك مكرها لحماية حق الضحايا في المطالبة بحقوقهم وفي فضح الفساد اﻹداري والتعسف الذي مورس على هذه الشريحة من الضحايا وصوﻻ إلى إنصافهم ورد اﻹعتبار إليهم" .
وحمل حقيقي مسؤولية ما قد يترتب عن أي تطور غير محسوب إلى المجلس الوطني لحقوق اﻹنسان .