اعترف إلياس العماري على أن ما يقارب 25 في المائة من نتائج لوائح "المستقلين" هم مناضلون من البام يتحملون مسؤوليات تنظيمية وطنية، جهوية ومحلية سواء بالحزب أو بتنظيماته الموازية، وقد اضطر الحزب في إطار تدبيره الداخلي لقدراته البشرية إلى تقديم هؤلاء كمستقلين خصوصا وما يتوفر عليه من عدد كبير من المرشحين بنفس الدائرة، ومنهم من يتوفر على نفس الحظوظ للنجاح، فما كان من الحزب إلا أن قدم مرشحين مستقلين.
وحول تداعيات هذه النتائج على التحالفات المستقبلية، أكد رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات ، خلال ندوة صحفية السبت ، أن كل حديث عن التحالفات فهو سابق لأوانه، وأن الحزب قرر أن يكمل المسلسل الانتخابي بأكمله ويحدد على ضوء النتائج المحصل عليها تصوره للتحالفات الممكنة. مشيرا إلى أن هذه النتائج على أهميتها لا يمكن اعتبارها مؤشرا لنتائج الانتخابات الجماعية، آملا أن يحقق حزب الأصالة والمعاصرة نتائج إيجابية خلال الاستحقاقات المقبلة.
وفي معرض رده على سؤال حول حادث وجدة الذي تزامن وقوعه مع يوم الاقتراع، أكد العماري أن حادث وجدة لم يكن الوحيد، وإنما سجلت مجموعة من الأحداث والوقائع بعدد من الدوائر الانتخابية، وأن موقفه (الحزب) ثابت في التعاطي معها جميعها بنفس المنطق، مشيرا إلى أن لجنة الأخلاقيات، بدأت تتوصل بتقارير كاملة عن هذه الأحداث، وستنشر نتائج أشغالها في أجل أقصاه عشرة أيام.
هذا وعرج العماري في إطار ذي صلة على حادث اقتحام الشرطة لمقر حزب الأصالة والمعاصرة ببنگرير واصفا إياه بالخطير، إذ لم يسجل، منذ ستين سنة مضت، اقتحام الشرطة لمقر أي حزب سياسي خلال العملية الانتخابية، معتبرا أن اتصال كل من وزير العدل والحريات ووزير الداخلية بالأمين العام للحزب لتقديم اعتذار رسمي لما وقع، وحتى لا يعطى للحادث أكثر من حجمه، ناشد العماري مناضلات ومناضلي الحزب فـضّ الاعتصام الذي دخلوا فيه منذ ليلة أمس السبت/الأحد أمام مقر مفوضية الشرطة ببنگرير.