قال محمد الساسي، إن وصول حزب العدالة و التنمية إلى الحكومة، قد تمّ "وفق تسوية ضمنية مع النظام وبناء على خطة مدروسة بين الطرفين". و أضاف السَاسيالدي كان يتحدث في لقاء نظّم ليل الاحد بالمركّب الاجتماعي والتربوي لبلدية أزغنغان بضواحي النّاظور، أنّ بنكيران "التزم سابقا بعدم مشاركة تنظيمه في مسيرات حراك 20 فبراير، بتضحيّة سيَاسيّة، وتأييد التصويت الإيجابي لصالح دستور فاتح يوليوز 2011، لقاء التزم من النظام بعد التدخل ضمن الانتخابات التشريعية وعدم الحيلولة دون وصول الـ PJD لرئاسة الحكومة".
و استعرض الساسي خلال كلمته أن "معارضة الحزب الإشتراكي الموحد لحكومة بنكيران ليست من ورائه أطماع لنيل موقعه في رئاسة الحكومة، كما يصبو لذلك معارضون آخرون، بل لأنّ التغيير الذي يبتغيه كافّة المغاربة يستلزم هذا الموقف".
"بنكيران وحزب العدالة والتنميّة لا يريدون التغيير الحقيقي، وهذا باد من خلال تصويتهم على دستور غير ديمقراطي.. والشعب لا ينتظر معجزات من حزب محافظ لا يسعى الاّ لإرضاء الملك، فقط لاغير" يقول السّاسي قبل أن سيترسل: "الحكومة التي يرأسها بنكيران مرت من ثلاث مراحل، إذ أن الأولى كانت باعتماد استراتيجية اندفاعية لنيل رضى الشارع، والثانية برزت باستراتيجية توافقية بتبنّي حلول العدالة والتنمية وحلول الآخرين لبعض المشاكل، فالثالثة التي تسري الآن بدفاع تروم الاستعانة بحلول تقليديّة".
كما انتقد الساسي مواقف وزراء الحكومة باعتبارها "متّسمة بالتسرّع"، موردا كمثال على ذلك اعتبار الـPJD قضيّة المهدي بنبركة "غير ذات أولويّة". و مواقف عبد الإله بنكيران من فؤاد عالي الهمّة، وزيارة الرميد للمغراوي، وتصريح الشوباني الدي نعث بالارتزاق الجمعيات المصرّحة بتلقيها بعض التمويلات من الخارج.