تحولت عملية الكرامة لترحيل محتجزي "بويا عمر" لما يشبه الفقاعة الإعلامية، فعدد من المرحلين لمراكز استشفائية جهوية تم التخلص منهم في الشارع و عادوا لمدنهم او القي بهم في مدن اخرى.
و عرفت العاصمة مند أسبوع تكاثر حالات المتسكعين و المختلين عقليا الذين يهيمون بالشارع و يزعجون المارة ، و منهم من يسير شبه عاري تماما. و تظهر على هؤلاء علامات المرض العقلي المزمن و السلوك العدواني الخطير.
و انتقد عدد من المواطنين إلقاء مختلين عقلا في الشارع بدعوى اخلاء بويا عمر، دون التوفر على بنيات الاستقبال الضرورية ، متسائلين عن جدوى عملية "كرامة".
كما تسائل مختصون حول ما إذا كانت المستشفيات العمومية المغربية قادرة على استيعاب وتوفير الظروف اللائقة لعلاج المرضى النفسيين والعقليين، الذين يفدون عليها ، لكي يتم اغراقها ب800 مختلق عقلي دفعة واحدة.
و اعتبر رشيد المصباحي، الاختصاصي في الأمراض النفسية والعقلية بمستشفى الرازي بسلا خلال لقاءٍ نظمته "الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة"، أنّ الإمكانيات المالية والموارد البشرية المخصصة لعملية إخلاء بويا عمر ، وكذا فضاءات الإيواء لم تكنْ كافية، وهو ما يجعل هذه العملية تشوبها نواقص.