قالت فتيحة البقالي انه لا يمكن السكوت على التهميش الذي تعاني منه بعض الفئات مثل العائدين، و اللذين "يعانون بدورهم من التمييز حسب الفئات و هذا غير مقبول".
و أكدت البرلمانية الاستقلالية خلال ندوة "المركز الدولي لحماية حقوق الانسان" حول الخطاب الملكي" إن الوطن غفور رحيم"السبت 11 يوليوز بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ان هناك 5000 مرشح للعودة بموريتانيا ينتظرون السماح لهم بالعودة، معتبرة ان الدولة يجب ان تتحمل مسؤوليتها في إعادة هؤلاء الصحراويين للمغرب. و اعتبرت البقالي ان المفتاح لا يجب ان يبقى في يد شخص يقرر متى يسمح لهم بالعودة " يفتح متى يشاء و يغلق متى يشاء".
من جانبها اعتبرت كجمولة بنت ابي الوجه الصحراوي المعروف ، ان من بين العائدين وزراء و اطر و شباب و عسكريون ، لعبوا دورا مهما مند التسعينات ، لكن جهات أخرى لم تدرك الدور السياسي الذي قاموا به. كما انتقدت بعض وسائل الاعلام التي تتحدث عنهم كمجموعة تم شرائها بالمال و هو حيف في حقهم . و قالت ان العائدين جاءوا لقناعاتهم و ا ستجابة لمواقف سياسية معينة رغم الوضع المغاير، كما عانوا في الاندماج.
و اعتبرت كجمولة ان وضعية العائدين الى الآن و هم بآلاف تغيرت بشكل غير طبيعي مند 2002، و هناك عدد كبير بموريتانيا يريد العودة ، متسائلة " لماذا لا يجدون تجاوبا" ؟ مطالبة في نفس الوقت بخطة لادماج العائدين و استقبالهم .
و اعتبرت النائبة الصحراوية و القيادية السابقة بالجبهة ان الاعلام يتحدث عن العودة الناجحة و لا تتكلم عن الفشل و ممن يعانون و لم يستطيعوا تسوية وضعيتهم الإدارية ، مما يطرح تساؤلا هل هناك نية في استقبال العائدين و ادماجهم أم لا ؟ كما اشارت لمن عادوا ادراجهم للجانب الاخر بعد الفشل في الاندماج و تسوية الوضعية.
لا حكم ذاتي و استقلال بل مواطنة كاملة
أما البشير الدخيل فاعتبر ان موضوع العائدين غير مرحب به و اول مرة يطرحه حزب في ندوة، و صرح الدخيل ان عهد البصري انتهى و جاء نظام جديد ينادي بحقوق الانسان ، فلماذا لا تطبق هذه الحقوق على العائدين، متسائلا هل العائدون جائوا للتسول أم انهم عادوا لوطنهم الحقيقي؟
و اعتبر الدخيل ان هناك 12000 عائد اجتثوا من جذورهم ، موضحا ان الاحزاب لا تتق بالعائدين قائلا "لقد انخرطنا في الاحزاب فاكتشفنا انها لا تتق بنا" . كما نفى الدخيل ان يعيش العائدون من اقتصاد الريع قائلا "نحن نعرف من يعيش منه".
و اعتبر الدخيل ان الشعب المغربي يستحق الاحترام لكن هناك من يعتقد انه يتحكم في رقاب الناس. و اعتبر ان المسؤولين تخلوا عن شعار الوطن غفور رحيم، بدليل وجود 5000 مرشح للعودة ينتظرون عاميين. و ختم الدخيل كلامه "انا لا ومن بالحكم الذاتي و لا الجهوية و لا الاستقلال ، اومن بالمواطنة".
أما رمضان مسعود رئيس الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان ، فاعتبر ان معيار العضو المؤسس و القيادي لا يجب ان يكون معيارا لتصنيف العائدين، فكل عائد يجب ان يجتهد و ينتج و يترقى حسب اهليته. كما انتقد رمضان مسعود من يريدون فقط المناصب كوزير و سفير لكونهم كانوا قياديين بجبهة البوليساريو.