تلقى الحزب الشعبي الحاكم في اسبانيا ضربة في انتخابات إقليمية اليوم الأحد(24 مايو 2015)، حيث عاقب الأسبان رئيس الوزراء ماريانو راخوي عن أربع سنوات من التخفيضات الشديدة في الإنفاق وسلسلة من فضائح الفساد.
ورغم أن الحزب الشعبي حصل على أصوات أكثر من أي حزب آخر إلا أنه تعرض لما يمكن أن تكون أسوا نتيجة انتخابية خلال أكثر من 20 عاما، حسبما أظهرت استطلاعات لاتجاهات التصويت لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع. وفشل تعافي اقتصادي بعد ركود شديد في الحفاظ على الأغلبية المطلقة للحزب في أغلب الأقاليم.
وحقق حزب (المواطنون) الجديد المؤيد لسياسات السوق وحزب بوديموس اليساري بقيادة بابلو اغليسياس (صورة المقال) المناهض للتقشف نتائج جيدة في مدريد، غيرت نظام الحزبين في البلاد الذي شهد حصر السلطة بين الحزب الشعبي وحزب الاشتراكيين منذ نهاية الدكتاتورية قبل 40 عاما.
ووسط نذر بما قد يحدث في الانتخابات الوطنية المتوقعة في نوفمبر سيكون على الأحزاب الرئيسية في البلاد الآن الدخول في فترة ائتلاف وتسوية في 13 من 17 إقليما في اسبانيا شهدت انتخابات اليوم إلى جانب أكثر من ثمانية آلاف بلدة ومدينة.
ومن المنتظر أن يفقد الحزب الشعبي أغلبيته المطلقة في معقليه الإقليميين مدريد وبلنسية، حيث قد تدفع ائتلافات يسارية محتملة الحزب إلى صفوف المعارضة للمرة الأولى منذ منتصف التسعينات.