النسخ الاعمى من قصاصات الوكالات يورط مديرية أخبار القناة الثانية في فضيحة سياسية مع حلفاء المغرب
أضيف في 21 ماي 2015 الساعة 54 : 15
علم من مصدر مطلع أن أصل المشكل التي خلقه التقرير الإخباري الذي بث خلال نشرة الظهيرة بالقناة الثانية و الذي اعتبر الحرب ضد الحوثيين "عدوان سعودي"، يرجع للكسل الفكري و عدم الكفاءة بمديرية الأخبار.
فالتقرير نسخته صحافية متدربة من قصاصة لوكالة للانباء و سلمته لصحافية لم تكل سنة بالقناة، دون ان تؤشر عليه رئيسة التحرير جميلة الشاذلي و لا مديرة الاخبار أو من ينوب عنها ، ليمر التقرير امام الكل.
و أمام الجدل الذي أثارته النشرة الإخبارية لظهيرة الثلاثاء خصوصا لدى مراقبين دوليين، لم تجد إدارة "دوزيم" بُدا من المسارعة إلى تقديم اعتذارها للمشاهدين عما سمته استعمال "مفردات خاطئة".
وأوردت النشرة الإخبارية لـ"دوزيم"، مساء أمس الأربعاء، اعتذارا لمشاهدي القناة، جاء فيه أنه "تم استعمال مفردات في غير محلها من طرف أحد صحفياتنا، أثناء إنجاز تقرير عن المجهودات المبذولة لإعادة الشرعية إلى اليمن" وفق تعبير المذيعة.
ويهم هذا الجزء من اعتذار قناة "عين السبع" مقطعا من التقرير الذي تلته إحدى الصحفيات الجديدات بالمحطة التلفزية، جاء فيه أن "العدوان لازال قائما على أرض اليمن، وبأن سلسلة غارات قامت بها قوات التحالف، استهدفت مواقع ومخازن أسلحة وسط العاصمة صنعاء".
وقدمت القناة الثانية أيضا اعتذارها بخصوص ما قالت إنه "استعمال مصطلح خاطئ لوصف المبادرات الرامية إلى مساعدة الشعب اليمني"، وذلك في إشارة إلى توصيف التقرير الإخباري المذكور لمؤتمر الرياض، بالقول "المؤتمر المسمى إنقاذ اليمن".
وكان التقرير الإخباري للقناة الثانية قد أثار عددا من التساؤلات ، باعتبار أن القول ب"العدوان" من طرف قوات التحالف يعني ضمنيا أن المغرب يشارك في الاعتداء على اليمن، بالنظر إلى مشاركته في عاصفة الحزم من بدايتها بست طائرات مقاتلة.
و يطرح هذا الخطأ المهني الذي سقط على رؤوس الصغار فقط بقناة عين السبع ، سؤال المهنية و المسؤولية في قناة سميرة سيطايل، خصوصا و ان الأخطاء تتكرر باستمرار و هو ما يضع المسؤولين على الاعلام العمومي أمام مسؤولياتهم لاختيار من هم أكفاء و جديرين بثقة السلطات العليا في البلد.