إستغرب عدد من الصحافيين الذين حجوا لتغطية الندوة الدولية حول "الآليات الوطنية للوقاية من التعذيب، التحديات والممارسات الفضلى" ، المنظمة من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بشراكة مع الجمعية الدولية لمناهضة التعذيب (APT)ندوة دولية حول يوم الثلاثاء 12 ماي 2015، بفندق صومعة حسان بالرباط، من تعامل غريب من مجلس اليزمي معهم.
فالمجلس قسم الحاضرين لصنفين الصحافيون و باقي المشاركين، فعمد لمنح الصحافيين ملفا يضم بلاغا صحفيا و قلما، بينما منح غير الصحافيين ملف يضم كل الوثائق و المطبوعات. المكلف بالصحافة حينما شئل من قبل صحافي متخصص في الموضع أجابه بكون التعليمات هي التي تطبق.
مجلس اليزمي يعتبر الصحافيين مجرد مخبرين و زودهم بملف "إخبار السلطة المحلية" و هو ما يظهر العقلية التي تسير المجلس الوطني لحقوق الانسان ، الذي لا يهمه الاعلام و لا الرأي العام و لا حتى صانع القرار السايسي في المغرب الذي يتابع دائما الملفات مما ينشر في الاعلام و ما يثار حولها من نقاس عمومي.
و للقيام بأحسن وجه بالمهمة الجديدة التي اناط بها مجلس اليزمي رجال الاعلام و لعدم منحنا ما نكتب عليه، نسجل هروب كل الشخصيات الكبرى و منهم اليزمي لمقهى الفندق لاحتساء القهوة و الشاي و التدخين، تاركين الندوة و رتابتها للمشاركين. اما السيد اليزمي و ازريع و روانو أوجار ، فالارائك المريحة لفندق حسان و الدردشة هي أهم شيء في هذا اليوم المتعب من ملف خطير كالالية الوطنية للوقاية من التعذيب.
و قال بيان المجلس في الورقة اليتيمة التي قدمت في ملف للصحافيين أن هذه الندوة الدولية إلى المساهمة في النقاش حول الوضع المستقبلي للآلية الوطنية للوقاية من التعذيب في المغرب وتنظيمها وطريقة عملها، بالإضافة إلى تقديم أهم مقتضيات البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة وتجارب الآليات الوطنية المحدثة في بلدان أخرى.
جدير بالذكر أن المغرب بدأ عملية التصديق على البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب في فاتح نونبر 2012 وأودع وثائق التصديق بتاريخ 24 نونبر 2014، لتصبح المملكة الدولة الطرف السادسة والسبعون المصادقة على البروتوكول، الذي تنص مقتضيات المادة 17 منه على إحداث أو تعيين الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب في أجل أقصاه سنة بعد إيداع وثائق التصديق.
و ما يهم اليزمي و من معه في هذه اللحظة هو زرع عدد من الاتباع و المتزلفين في اللجنة الموعودة و الاقصاء الممنهج لكي ليس مع نفس التوجه .