قال الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر ان مجلس النواب تحول من مجلس المراقبة لمجلس المباركة و التصفيق لرئيس الحكومة، الذي يتدخل في الشؤون الداخلية للفرق النيابية و الأحزاب و يفتي من هو صالح و طالح لهذا الفريق و ذاك.
و أشار لشكر الذي حل ضيفا على طلبة "مدرسة الحكامة و الاقتصاد" بالرباط مساء الخميس، ان الجلسة الشهرية تحولت لمنبر للزعيم مثل القدافي و مرسي حيث يلوح بكلتا يديه في نزوع نحو الديكتاتورية و التفرد بالقرار.
و استغرب لشكر لرئيس حكومة يستعمل أسلوب العجائز و يستعمل أسلوب شعبوي لدغدغة مشاعر الناخبين و يروج خطاب محاربة الفساد حتى خرج الفساد من جبته. و اتهم لشكر العدالة و التنمية بالاستحواذ على المناصب العليا، حيث يختارون الأخير في الترتيب و يضعون لجن الانتقاء على المقاس ، أما من يخالفهم الرأي فيحركون عليه أمثال ابو النعيم للتكفير و التخويف و الترهيب.
و اعتبر لشكر أن ما وقع في الجلسة الشهرية الاخيرة من صخب و نعت بالسفاهة ، "يؤكد صواب المعارضة برفع مذكرة لجلالة الملك". و اعتبر زعيم الاتحاديين ان نعت البرلمان بالسفهاء من قبل رئيس الحكومة جعل هناك اختلال في الموازين للسلط.
و في سؤال للقاعة عن سبب معارضة بنكيران فقط و ليس المؤسسة الملكية، قال لشكر " لأننا الوحيدون الذين حسمنا في الأمر مند ، 1975 قبل ذلك كنا نقول نحن او الملك. و اكتشفنا ان المغرب لكي ينقد يجب ان نضع يدنا مع الملك. و رغم ذلك بقي الطرف الآخر لا يتق بنا و رغم ذلك قررنا الاشتغال في إطار الملكية".
و اعتبر لشكر أن التصويت على دستور 2011 هو اتفاق مع الملك ،" أما بنكيران فهو من "ترك صلاحياته لينال الرضى فقط، مضيفا " و إذا تخلى عن صلاحياته الدستورية فهو المسؤول عنها و ليس الملك و لن نعارض الملك بل الحكومة و هذا هو الدستور".
و اعتبر ادريس لشكر ان ما يحصل في المغرب بدأ مند عشر سنوات بتنامي التطرف الديني بالجامعات، حيث اختل التوازن لصالح التوجه الظلامي. و شدد لشكر على ان الحكومة تصر على تسويق صورة سلبية عن المغرب و دمرت الرأسمال الذي بناه المغرب في مجال حقوق المرأة ليسوق صورته بالخارج. مضيفا أن اصرار في إشارة للحبيب الشوباني على التعدد ضربة لمجهود الملك لسنوات في تسويق صورة المغرب في الخارج.
و لم تخل مداخلة لشكر من طرائف حيث شبه الاتحاد بعجينة الشفناج ، يقلبها ذات اليمين و ذات الشمال و يقطع منها العجين، لكن الاتحاد يبقى قويا.
و اعترف لشكر بإهماله لمظهره حتى أصبح بدينا لكونه مشغول بالسياسة و الاجتماعات، عكس وزراء العدالة و التنمية الذين جلبوا المدربين ليحسنوا من مظهرهم الخارجي و تهذيب لحاهم و شعورهم، بل حتى إعادة تقويم أسنانهم المعوجة.