خلف تشكيل مكتب شبيبة البام و غنزال نجوى كوكوس على رأس التنظيم الشبيبي، عددا من الغاضبين في صفوف الحالمين بعسل الرضى من متلاشيات حركة 20 فبراير و المتياسرين الجدد.
و اول من عبر صراحة عن الرفض و مغادرة جرار إلياس هو رشيد عنتيد الذي يقدم نفسه كمؤسس لحركة 20 فبراير، في حين أنه باعها في ليلة ولادتها.
و قال عنتيد في رسالة استقالته "اليوم استكملت فصول عملية تشكيل منظمة شباب الاصالة و المعاصرة بتعيين نجوى كوكاس على رأس المنظمة، ولادة ميتة ونهاية محزنة لأمل كان يحذوني في تطور الأداء الحزبي لمن يحسبون على الصف الديمقراطي. نهاية محزنة سببها سلسلة الخروقات المتوالية للقانون الداخلي للمنظمة، و غياب حد أدنى من المنهجية الديمقراطية بسبب التدخل السافر لعضو المكتب السياسي إلياس العماري في بناء المنظمة ابتداء من التحكم في أشغال اللجنة التحضيرية عن طريق المسؤول عن قطب التنظيم عزيز بنعزوز، الى انتداب المؤتمرين للمؤتمر الى تشكيل المكتب الوطني .. كنت أغلب منطق الممكن في السياسة الى غاية محطة انعقاد المؤتمر، على اعتبار أن المشاكل التنظيمية المتوزعة بالجهات يمكن أن تبرر بعض الهفوات..لكن ابتداء من نهاية المؤتمر و فرز هيئة ناخبة يفترض أنها ناضجة و قادرة بنفسها، تبين أنه كانت هناك إرادة واعية بالتحكم و فرض تصور وحيد على الجميع و احتقار إرادة المجلس الوطني.."
و اتهم عنتيد إلياس العمري بخرق القانون الداخلي لمنظمة شباب الأصالة و المعاصرة و عدم ربط المسؤولية بالمحاسبة "فيما يخص الوضعية التنظيمية لإلياس العماري و تدخله في كل مجريات و قرارات الحزب رغم صفته كعضو في المكتب السياسي فقط".