رفع قادة أحزاب المعارضة المغربية مذكرة إلى الملك محمد السادس يشكون فيها رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران باستغلال اسم الملك.
وتتهم المعارضة في المذكرة التي انفردت بنشرها جريدة لشكر في عدد الاربعاء، رئيس الحكومة باستغلال اسم الملك في حملة انتخابية سابقة لأوانها، في إشارة لزيارة عبدالإله بنكيران مؤخراً بعض المناطق المغربية أقام بها أنشطة حزبية، بصفته أمينا عاما للعدالة والتنمية، وشن هجوما قويا على أحزاب المعارضة . و كانت النقطة التي أثارت حفيضة المعارضة هي قول بنكيران أن الملك قاوم ضغوطا كادت تعصف بحكومته و انه لولا الملك لعصفت السياسة بحكومة بنكيران.
وقال قياديون في أحزاب معارضة للحكومة إن بنكيران يروج لحزبه في حملة انتخابية سابقة لأوانها وينسب إنجازات قامت بها المؤسسة الملكية إلى العدالة والتنمية.
وذهب أمين عام حزب "الاستقلال" حميد شباط، إلى حد اتهام بنكيران بابتزاز الدولة بادعائه بأن الاستقرار الأمني الذي ينعم به المغرب هو نتيجة قيادة حزبه للحكومة بعد الربيع العربي.
وأضاف أن بنكيران وكأنه يهدد الدولة بأنه قد يأتي ربيع عربي آخر في حال لم ينجحوا في الانتخابات المقبلة.
وأبدت أحزاب المعارضة تخوفها من أن يستغل العدالة والتنمية موقعه على رأس الحكومة ويسخر وسائلها في حملته الانتخابية من أجل استمالة تأييد الناخبين، في حين يرد العدالة والتنمية بأن عجز أحزاب المعارضة على مسايرة برامجه دفعتهم إلى اختلاق المشاكل لفرملة تقدمه.
وكشفت مصادر متطابقة أن مستشاري الملك استقبلوا، قادة أحزاب المعارضة (الاستقلال، الاتحاد الاشتراكي، الاتحاد الدستوري والأصالة والمعاصرة). وأفادت المصادر بأنهم قد وعدوا أحزاب المعارضة بإبلاغ شكايتهم ضد رئيس الحكومة إلى العاهل المغربي.
و اعتبر متابعون للشأن السياسي ان مذكرة احزاب المعارضة للملك ، تعيد إنتاج مذكرة شباط الشهيرة المرفوعة للملك و التي بسببها خرج شباط من الحكومة. و انتقدت نفس المصادر نزوع احزاب المعارضة البرلمانية لإقحام الملك في صراع سياسي بين الاحزاب و هو ما ينم عن ضعف بين لهذه الاخيرة ، و عدم القدرة على انتاج خطاب سياسي ناضج بعيدا عن الغوغائية و الشعبوية التي تفنن فيها شباط و سار على منوالها لشكر.
و تاتي مذكرة شباط و لشكر و الباكوري و الابيض بعد حملة إعلامية ممنهجة ضد بنكيران شنها شباط، اتهم فيها بنكيران بامتلاك مطبعة و اسهم بمعمل للعصائر، دون ان نعود لقصة داعش التي سخر منها متابعو قناة العربية في العالم.