المكتب المركزي للتحقيقات القضائية يكشف معطيات خطيرة حول مكافحة الإرهاب بالمغرب
أضيف في 23 مارس 2015 الساعة 52 : 21
كشف "المكتب المركزي للأبحاث القضائية" التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اليوم الاثنين 23 مارس، في ندوة صحافية، معطيات بالارقام حول حجم التهديدات الارهابية بالمغرب و حصيلة عمل الأجهزة المكلفة بمكافحة الإرهاب مند 2002 .
و كشف عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، أن حوالي 185 امرأة و135 طفلا من المغرب التحقوا بتنظيم داعش. كما كشف الخيام أن الاجهزة الأمنية أفشلت 109 عملية اغتيال، و119 تفجير، وأحبطت 41 هجوما مسلحا، واعتقلت إلى حدود اليوم حوالي 2720 إرهابي. كما اعتقلت المصالح الأمنية 156 عائدا من بؤر التوتر و معاقل داعش، في وقت قتل في سوريا والعراق 286 مغربي من الملتحقين بالتنظيمات الارهابية. و فككت نفس المصالح 132 خلية إرهابية بيم 2002 و 2015.
كما كشف عبد الحق الخيام، أن عدد الموقوفين في الخلية المفككة أخيرا بلغ ثلاثة عشر، ليس بينهم نساء، قدموا ولاءهم لتنظيم داعش، وكانوا يستعدون لاغتيال شخصيات مدنية وعسكرية وسياسية، ضمنها ناشط أمازيغي معروف و ناشطة نسائية . وقد حجز لدى الموقوفين، المنحدرين من مدن مختلفة، مجموعة من الأسلحة تم عرضها على هامش اللقاء الصحافي.
وكشف رئيس المكتب أن أعضاء الخلية، التي تطلب تفكيكها خمسة أشهر من المراقبة و التتبع قام بها أفراد DST . و كان الموقوفون يعتزمون تنفيذ اعتداءات على عناصر “حذر” للاستيلاء على الأسلحة لتنفيذ مخططاتها الإرهابية في المغرب.
و كشفت نفس المعطيات ان أفراد الخلية الموالية لتنظيم داعش، كانت تخطط لإعلان “ولاية الدولة الإسلامية في بلاد المغرب الأقصى أحفاد يوسف بن تاشفين”.
و أكد عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، أن مستوى الخطر الإرهابي في المغرب عالي جدا، مشددا على دور الاجهزة الامنية و المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في تجنيب المغرب عددا من العمليات الارهابية. و أشار الخيام ان معلومات المخابرات الداخلية مكنت دول اجنبية من تجنب عمليات إرهابية.
و كشفت تحريات المكتب ان الاسلحة ادخلت من مليلية و هي عبارة عن ست مسدسات من انواع مختلفة و أصفاد بلاستيكية ، كان الموقوفون يعتزمون استعمالها في عمليات الاختطاف. وصادر أفراد مركز التحقيقات القضائي مسدسات أوتوماتيكية و400 رصاصة وكميات مهمة من المواد السامة التي كان ينوي المتهمون استعمالها في مقابض السيارات ومقابض الأبواب لتتسبب في تسمم المتهمين وموتهم. كما خطط أعضاء الخلية للهجوم على أضرحة و منها ضريح بوعبيد الشرقي بأبي الجعد.