اعتبرت "تنسيقية عائلات وأصدقاء ضحايا أحداث اكديم إيزيك" في رسالة موجهة الى الامين العام للامم المتحدة بانكي مون و الى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان مفوض حقوق الانسان الامير زيد بن رعد، إطلاق سراح "معتقلي اكديم ا زيك" هو استفزاز لمشاعرها كعائلات الضحايا. كما اعتبرت التنسيقية ذلك عدم احترام للقانون وللأحكام القضائية الصادرة في حق مرتكبي جرائم القتل التي ذهب ضحيتها أبناؤها من عناصر الأمن والوقاية المدنية...
نص الرسالة الموجهة للامير زيد بن رعد المفوض السامي لحقوق الانسان
الرباط في 18 مارس 2015
إلى السيد المحترم زيد بن رعد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان
باسم "تنسيقية عائلات وأصدقاء ضحايا أحداث اكديم إيزيك"، نتوجه إليكم بشأن ملف الضحايا منأبنائنا من رجال الأمن والوقاية المدنية الذين تعرضوا للقتل والذبح من طرف ما يسمى "بمعتقلي اكديم إزيك".
وفي هذا الإطار نذكر بما يلي:
لقد تدخل الضحايا من أجل تفكيك "مخيم اكديم ازيك" بمدينة العيون بمنطقة الصحراء، صباح يوم 8 نونبر 2010 ، على إثر قرار الوكيل العام يوم 7 نونبر 2010 ، ويتعلق الأمر بتحويل "مخيم إكديم إزيك" من طرف أعضاء باللجنة التنظيمية للمخيم عن هدف الاعتصام من أجل المطالبة بالحقوق الاجتماعية لمئات المعتصمين، إلى إرغامهم على تبني أرائهم بشأن الانفصال؛ وبعد رفض السماح للمعتصمين بمغادرة المخيم بعد أن استجاب ممثلي السلطات الترابية لمطالبهم الاجتماعية بما لم يعد معه من مبرر للاعتصام ولاستمرار المخيم، جاء قرار الوكيل العام لتفكيك المخيم وتحرير من بداخله، وليتدخل الضحايا من أبنائنا وإخواننا وأزواجنا من عناصر الأمن والوقاية المدنية لتفكيك مخيم إكديم ازيك.
واحتراما لقرار مجلس الأمن رقم 690 لسنة 1991 ، الذي ترتب عنه وقف إطلاق النار، قررت الدولة المغربية أن يكون التدخل لتفكيك المخيم بدون سلاح، مما سيسقط الضحايا من عناصر الأمن ومن معهم من رجال الوقاية المدنية في شرك ما يسمى اليوم "بمعتقلي اكديم ازيك"، الذين فاجئوا عناصر الأمن بكل أشكال السلاح وليطعنوهم من الخلف ومن الأمام، وليهشموا رؤوسهم ويتبولوا على جثثهم، ويدهسونها بالسيارات رباعية الدفع أكثر من مرة، مما يكشف لديهم على الإرادة الممنهجة للقتل، ونحيلكم السيد الرئيس على الشريط الوثائقي الذي يقدم لكم صورة على بشاعة الجرائم المرتكبة من طرف "معتقلي اكديم ازيك" الذين يقدمون اليوم أنفسهم للعالم على أساس أنهم نشطاء أو مدافعين حقوقيين:
كما نؤكد، السيد المحترم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، على ما يلي: مع اقتراب كل استحقاق لمجلس الأمن يبدأ ما يسمى ب"النشطاء الصحراويين" وبعض مناصريهم في الترويج لمطلب إطلاق سراح "معتقلي اكديم ازيك"؛ إن المنظمات الدولية والوطنية التي تابعت جلسات المحاكمة لم تسجل شيئا من الخروقات التي تمس بضمانات المحاكمة العادلة، باستثناء كون هؤلاء تقدموا أمام محاكمة عسكرية اعتمادا على قانون العدل العسكري، الذي ينص في الفصل 4 على مثول كل من يرتكب جرائم في حق العسكريين أمام المحكمة العسكرية؛
وإذا كان مطلب إنهاء محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية هو ما طالبت به المنظمات الوطنية والدولية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وهو المطلب الذي صادق عليه البرلمان بتاريخ 11 نونبر 2014 ، فإن تحويل هذا المطلب من إصلاح القانون من طرف النشطاء وبعض مناصريهم، إلى إطلاق سراح "معتقلي اكديم ا زيك" هو استفزاز لمشاعرنا كعائلات الضحايا، وعدم احترام للقانون وللأحكام القضائية الصادرة في حق مرتكبي جرائم القتل التي ذهب ضحيتها أبناؤنا من عناصر الأمن والوقاية المدنية، لقد قتلوهم وظلوا يهشمون ر ؤ وسهم وتبولوا على جثثهم... وهي الكوابيس التي ما تزال تلاحقنا كعائلات الضحايا.
إن مرتكبي هذه الجرائم من "معتقلي اكديم ازيك" ومناصريهم لم يكتفوا بذلك، بل وثقوا لجرائمهم وظلواوما يزالوا يروجون لأشرطتها عبر المواقع الالكترونية المحسوبة على قيادة البوليساريو، بعد أن أرفقوها بنشيد "تنظيم القاعدة" حتى يكتسبوا عطف المتطرفين أينما كانوا في العالم. وهو ما نحيلكم عليه السيد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الرابط أدناه:
https://www.youtube.com/watch?v=ligAlUf9Djw
لذلك نؤكد، السيد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ونحن نتوجه إليكم من أجل لفت انتباهكم إلى أن أبناءنا الإحدى عشر ) 11 ( هم الضحايا، ولا نسمح بأي خلط ولا بأي التباس على هذا المستوى، فأبناؤنا هم الضحايا القتلى بسبب جرائم خطط لها أو نفدها أو ساعد على تنفيذها مجموع "معتقلي اكديم ازيك" الذين يبعثون إليكم اليوم رسائلهم التي تريد قلب الأدوار محاولين تلبس وضع الضحية بدل مرتكبي الجريمة.
إن أبناءنا الضحايا هم: عبد المجيد اطرطور، عبد المنعم النشيوي، وبدر الدين الطراهي، محمد عليبوعلام، بن الطالب الختيل، ياسين بوقرطاسة، نور الدين ادرهم، وليد ايت علا، محمد نجيح، عاليالزعري، وأنس الهواري.
مقابل ذلك فإن مرتكبي هذه الجرائم والمخططين لها والمساعدين في تنفيذها هم "معتقلي اكديم ازيك" المتواجدون اليوم بالسجن المدني بسلا.
لذلك نتوجه إليكم من أجل لفت انتباهكم لسياسة هؤلاء المعتقلين، وبعض النشطاء وبعض حلفائهم، منأجل خلق الالتباس في هذا الملف، ونطالبكم باحترام مشاعرنا كعائلات الضحايا القتلى من عناصر الأمن والوقاية المدنية، لأن الأمر يتعلق بجريمة عنوانها المس بالحق في الحياة، حق أبنائنا ضحايا القتل الهمجي مع الإصرار وسبق الترصد.
عن "تنسيقية عائلات وأصدقاء ضحايا أحداث اكديم إيزيك".
ميلود بلهواري أحمد أطرطور