طالبت دينامية إعلان الرباط للجمعيات الديمقراطية المقاطعة "للحوار الوطني حول المجتمع المدني" بإنشاء جبهة للدفاع عن المجتمع المدني، و سطرت عددا برنامجا يتضمن عددا من المستجدات الترافعية وملتمسات القوانين ، قصد طرحها للنقاش الديمقراطي مع الفرق البرلمانية والأحزاب .
و أعلنت الدينامية خلال ندوة صحفية الأربعاء بالرباط عن التحضيرات المتعلقة بالمسيرة الوطنية للمجتمع المدني التي سيتم تنظيمها مستقبلا في أفق التصعيد ضد سياسة الأمر الواقع التي دشنها الوزير لحبيب الشوباني.
و قال يوسف لعرج في تصريح صحفي تلاه خلال الندوة حول أسباب قرار الدينامية القاضي بمقاطعة «اليوم الوطني للمجتمع المدني» الذي نظمته الوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني، أن هذه الأخيرة تحاول فرض "يوم وطني المجتمع المدني" من خلال إضفاء شرعية القرار الملكي عليه . كما أن هذا الحوار الذي اطلقه وزارة الشوباني قاطعته الجمعيات الديمقراطية المعروفة بقوة حضورها في الفعل المدني وثقلها التاريخي.
و اعتبر التصريح " ان ارادة الدولة ما تزال تحكمها نزوعات التسلط و السيطرة تجاه كل ما من شأنه بناء شرعية جديدة. و اعتبر البيان ان الحوار تم في ظل قصف حكومي لكل إسهامات الحركة الجمعوية. معتبرا محاولة فرض يوم وطني للمجتمع المدني مع اضفاء شرعية القرار الملكي عليه فإن الوزارة الوصية و الحكومة تكون في الاتجاه المعاكس لتوجه و منطق الدستور.
من جهته قال عبد الله ساعف خلال نفس اللقاء، أن الحملة الترافعية للدينامية ستركز على الاستقلالية و على الحياد و على الجانب القانوني لكي تكون المؤسسات الجديدة كالمجلس الاستشاري للشباب و العمل الجمعوي مستقلة. كما أعلن عن تنظيم لقاء وطني دوري للمجتمع المدني و مسيرة وطنية لم يحدد تاريخها.
و ذكرت ابتسام لمزيبري بالعمل الذي أنجزته الدينامية، منتقدة تعيين مقرر للحوار الوطني من حزب مهيمن و هو ما ينم عن رغبة في التحكم في الحوار الوطني. كما ان وزارة الشوباني أطلقت الحوار الوطني في ظل مناخ من الغموض.
و اعتبر كمال لحبيب أن تارخ المجتمع المدني لم يبدأ مع الحوار الوطني، معتبرا ان هناك اليوم صراع للقيم بين تيار ديمقراطي و تيار محافظ وصلتا الى أوجه في المغرب. و اعتبر لحبيب ان الحكومة استغلت وسائل الإدارة و جندت أعوان السلطة و القياد للترويج للحوار الوطني, و لا يمكن أن نقارن بين وسائل السلطة و ووسائلنا نحن.
من جهتها اعتبرت الدينامية "أن مجمل النصوص و مقترحات الحوار لم تكن إلا نتاجا عمل بعض الأساتذة الجامعيين الذين اعتمدوا اغلب خلاصات دينامية إعلان الرباط . مما جعل الخلاف ليس فحسب حول المضامين و لكن كذلك حول منهجية الاشتغال و الميولات التحكمية و الاقصائية".