عبر الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان في بيان صادر السبت 21 فبراير، عن إدانة مطلقة للاقتحام الأمني لمقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان والذي قال انه " احتكم لمنطق الاستقواء والتحكم واستبداد الدولة المغربية".
و قال الائتلاف انه تابع "بقلق بالغ اقتحام القوات الأمنية لمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يوم الأحد 15 فبراير 2015 بالرباط ، واعتقال صحفيين من داخل المقر ، والاعتداء الشنيع على المناضلة الحقوقية والمسؤولة بالجمعية ربيعة البوزيدي ، وقد صاحب هذا الاقتحام استنفار أمني قوي لأزيد من أربعين عنصرا من قوات الأمن حسب إفادة مسؤولي الجمعية وحاول أحد أعوان السلطة تحريض الجيران المتواجدين بالعمارة التي يتواجد بها المقر لتعبئتهم ضد تواجد الجمعية" .
و كانت الكتابة التنفيذية للائتلاف التي ناقشت بشكل معمق هذه النازلة في اجتماعها ليوم الأربعاء 18 فبراير ، وتابعت تطورات ما حدث لتعلن للرأي العام السبت عن إدانتها المطلقة للاقتحام الأمني لمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، واعتبار ذلك سلوكا يفتقد إلى السند القانوني ، ويحتكم لمنطق الاستقواء والتحكم والاستبداد بشكل يعيد إلى الأذهان تجدد سلوكات ساهمت بشكل كبير في إنتاج تركة ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضمن ما يعرف بسنوات الرصاص.
كما عبرت كل مكونات الائتلاف عن تضامنها مع المناضلة ربيعة البوزيدي التي تعرضت لاعتداء شنيع من طرف عدد من أفراد قوات الأمن الذين اقتحموا المقر المركزي للجمعية، وتطالب الجهات المعنية بفتح تحقيق في هذا الاعتداء وإنصاف هذه المدافعة عن حقوق الإنسان ؛
و استغربت الكتابة التنفيذية للائتلاف" للسرعة القصوى للسلطات العمومية وتصعيد هجمتها على الأنشطة الحقوقية وخاصة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مما يؤكد أن هناك إصرار ممنهج على الإجهاز على العمل الحقوقي بالمغرب" .