كشفت معلومات مؤكدة حقائق إضافية حول طبيعة "المخزني" الفار من الخدمة هشام بوشتي، الذي فبرك عددا من المراسلات تخص المخابرات المغربية و باعها للمخابرات الجزائرية، تورطه في النصب و التزوير منذ سنين.
و يعد بوشتي معروفا لدى وسائل الإعلام المغربية الجادة، التي تتبعته منذ اعتقاله بوجدة ثم بعد فراره لاسبانيا، لكن الرأي العام لا يعرف شيئا عن بوشتي سوى ما ينشر عبر صفحته ب"الفايسبوك" باعتباره معارضا للنظام.
التحق هشام بوشتي بصفوف القوات المساعدة سنة 2000 و عين فيما بعد خارج الصفوف ليقوم بمهمة كاتب بالمفتشية العامة للمنطقة الشمالية بالرباط و هي وظيفة مكتبية بسيطة. لكن طبيعة بوشتي التواقة لكسب المال و "التخلويض" جعلته يزور بطاقة مهنية تحمل صفة المصلحة المركزية للامن ( الامن العسكري) بالمفتشية العامة، ليقوم من خلالها بالنصب على الراغبين في الالتحاق بسلك القوات المساعدة من أبناء المناطق الشرقية. كما يقوم من خلالها بالتمويه على نشاطه للهروب من مراقبة الشرطة العسكرية.
و بعد فراره من الخدمة سنة 2001، اعتقل سنة 2002 بوجدة و بحوزته عدد من الوثائق المزورة تخص القوات المساعدة، كما ضبطت بمسكنه اختام لنفس الجهاز. كما قام بتزوير استدعاء لمباريات القوات المساعدة كان يستعملها مع شريك له من وجدة. و قد قدم بوشتي في حالة اعتقال امام قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية التي قضت بسجنه سنين و تغريمه غرامة مالية سنة 2003.
هشام بوشتي كان مؤخرا وراء فبركة مراسلة مزورة للمخابرات تورط الشيخ الفيزاوي، كما قام بفبركة مراسلة تهم لقاء مزعوما بين المخابرات المغربية و عناصر من "القاعدة بالمغرب الاسلامي" بالزويرات بموريتانيا. و لا تعدو هذه الفبركات التي قام بها بوشتي سوى نصبا و احتيالا على المخابرات الجزائرية بعد ان قام بالنصب على مخابرات دول أخرى في السابق.
بوشتي يقدم نفسه كثوري معارض للنظام الملكي، لكن ماضيه الأسود في النصب و الاحتيال و تكوينه المتواضع يكشف طبيعة و نوعية الأشخاص الذين يقدمون أنفسهم كثوار و معارضين و هم في الحقيقة أنذال و لصوص فقط.