أقدم وزير الصحة الحسين الوردي وكاتبه العام العلوي البلغيثي المقرب من العدالة والتنمية يوم 2 دجنير، على اقالة كل المديرين الجهويين التابعين لحزب الاستقلال بكل من الجهات التالية: أكادير و بني ملال و البيضاء وأسفي وفاس ، مع العلم أن المنذوب الجهوي لمدينة فاس يشغل النائب الأول لرئيس مجلس مدينة فاس حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال.
ويعتبر مندوب فاس حسب مصادر طبية من خيرة الأطر التي لديها خبرة واسعة في تدبير المؤسسات الصحية و التي تتوفر عليها وزارة الصحة وهي قليلة جدا وقدم دعما ماديا ولوجستيكيا كبيرا للقطاع الصحي بالمدينة بحكم موقعه كنائب لرئيس للمجلس بالمدينة أمام ضعف إمكانية الوزارة .وسيتم تعيين صديق الكاتب العام على راس هذه المديرية .
ومن جانب أخر يتاسئل موظفو القطاع عن سر تعيين المندوب الجهوي لطنجة تطوان وهو أخ المرحوم مزيان بلفقيه على جهة الرباط رغم التقارير التي قدمت للوزير حول ملفات الصحة بطنجة وتقارير المجلس الأعلى للحسابات على عدد من المديريات التي لا يشرف عليها استقلاليون .ومن المنتظر أن يتم في وسط الأسبوع اعفاء وتغيير عدد من مناذيب الوزارة في عدد من الأقاليم وأغلبهم ينتمون لحزب شباط .
وفي نفس السياق والحسابات قال مصادر نقابية ، أن الكاتب العام للوزارة أقدم على فرض شروط "مخدومة" هدفها إزاحة الأطر التمريضية من المسؤولية على معاهد تكوين الممرضات والممرضين والتقنيين بهدف توزيع مناصب مدراء على هذه المؤسسات ، بدل الأطر التمريضية المتخصصة التي لها خبرة وتكوين عالي في مجال علوم التمريض والتقنيات الصحية، مما "دفع بعدد من الأطر التمريضية على المستوى الوطني الى توجيه رسائل الاحتجاج الى وزيرالصحة من أجل توقيف هذا العبث بحقوق ومكتسبات أسرة التمريض ببلادنا ومحاولة افشال مشروع التكوين العالي ونظام الاجازة والماستر والدكتورة التي أزعجت جهات طبية تريد السطو واحتكار كل المجالات الصحية بما فيها المجالات التي تعتبر في صميم تكوين مهنيي التمريض وتحمل بالتالي الكاتب العام للوزارة مسؤولية كل ما سيترتب عن هذه الممارسات من تراجع لجودة التكوين بالمعاهد العليا للتكوين في علوم التمريض والتقنيات الصحية" .