احتج سكان الضفة الجنوبية لنهر درعة بامحاميد الغزلان المحاصرين منذ أزيد من 8 أيام بالضفة الجنوبية لواد درعة بجماعة امحاميد الغزلان بفعل ارتفاع منسوب الوادي الذي جعلهم معزولين عن باقي المغرب بلا ماء ولازاد.
وقد خرجت الساكنة لعدة دواوير جنوبية الاحد في مظاهرات قرب المحل المعروف" بحمادة درعة" احتجاجا على الظروف التي يعيشونها و مطالبين بالتدخل الفوري وارسال المؤونة.
و أفاد نشطاء محليون أن سكان الضفة الاخرى من الجانب الاخر لواد درعة، البالغ عددهم حوالي 1800 نسمة كانت تستغيت وكان ذويهم في الضفة الأخرى يرسلون لهم المؤونة عبر قنطرة موجودة بجماعة البليدة بواسطة جرارات وشاحنات عسكرية، قاطعين مسافة 150 كيلومترا في ظروف قاسية.
ولكن ذلك لم يعد متاحا الان فهذه القنطرة تكسرت بدورها بسبب ارتفاع منسوب مياه واد درعة ووصوله إلى مناطق لم يصلها منذ عقود. للإشارة فالقنطرة القديمة الموجودة بامحاميد كانت تسمح على الأقل في العبور بعد انخفاض منسوب المياه ولكن تم إزالتها لبناء منشأة فنية مما زاد من تخوف الساكنة لاسيما وأن
و أفدت نفس المصادر ان هناك احتمال دوام جريان هذا النهر بسبب أمطار الخير التي تعرفها المنطقة و التي جعلت عددا من الجداول تغرق واد درعة بالمياه الجارفة.
و طالب سكان المنطقة المعزولة بايصال المؤونة من خضر دقيق وغاز وماء صالح للشرب من قبل السلطات الاقليمية عبر وسائل الانقاد، بعد أن باتوا يشربون من مياه الغدير (المياه المجمعة من المطر) ومياه الواد، لأن هذا الأخير كسر قناة الماء الصالح للشرب الممونة الوحيدة للضفة والموجودة منذ عقدين.