بدأت أميناتو حيدر زيارة مند يوم الثلاثاء ، لعدد من جزر الكناري دشنتها من مطار "لانزيروتي" حيث أدلت بتصريح صحفي لوسائل الإعلام المحلية التي تتبنى الطرح الانفصالي بصفة عمياء. و قالت حيدرفي زلة لسان أنها تتخوف من انخراط النشطاء الانفصاليين في الإرهاب سواء في مخيمات تندوف أو في الصحراء و هو ما يخفي النزعة العدوانية و الاجرامية لتنظيم البوليساريو الذي ربى أجيالا من الصحراويين على الحقد و الكراهية على منهج "الخمير الحمر" في كامبوديا و صلت لقتل الطفل لابويه.
و لم تخف حيدر رغبتها في الاعتصام مجددا في نفس المكان الذي خاضت فيه مسرحية الإضراب عن الطعام سنة 2009 إن دعت الضرورة لذلك ، و هو ما يظهر العبث و الانتهازية السياسية لموظفة البلدية التي أصبحت بقدرة قادر مناضلة حقوقية.
و لم تخفي أميناتو حيدر في تصريحاتها للصحافة الكنارية، التي يبدو انها تخدم أجندة مدروسة في الزمان و المكان لصالح بوليساريو، تزلفها لإسبانيا و تقديمها لفروض الطاعة و الولاء بمناسبة انضمام الدولة الاستعمارية السابقة لمجلس الأمن في مدة انتدابية جديدة كعضو غير دائم، لعل و عسى تحقق بعض التعاطف بعدما ،اكتشف جل الأسبان الطابع الانتهازي لنشطاء بوليساريو الذين يلهثون وراء الدعم و المساعدات.
و بالإضافة لزيارتها للمهرجان التافه للفيلم القصير "سان رافييل" بكناريا الكبرى و المعرض الدعائي للمهرجان السينمائي الأتفه "في الصحراء"، تستعد حيدر لتسويق صورتها كحقوقية كبرى في وسائل الإعلام الكنارية، و هي التي لا تتوفر سوى على مستوى تعليمي بسيط. كما تستعد حيدر للتشويش على المنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمراكش من "لاس بالماس"، من خلال طرح مشروع جديد لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء بعد فشل حيلة "المينورسو" و التي وصفتها" بالشاهد الدولي الأعمى و بعيون معصبة". و طالبت حيدر خلال حلها و ترحالها على الإعلام الكناري بآلية أممية أخرى بصلاحيات مجلس الأمن.
الجولة التي تقوم بها اميناتو حيدر لجزر كناريا حيث توجد بيئة حاضنة، تتزامن مع التظاهرة المنددة باتفاقية مدريد الثلاثية التي عرفتها العاصمة الاسبانية مدريد الأحد الماضي و التي تتكرر كل سنة بالتزامن مع ذكرى اتفاقية مدريد التي بموجبها انسحبت اسبانيا من الصحراء ، كما تتزامن مع التئام اشغال "الندوة الأوربية ال39 لتنسيق الدعم للشعب الصحراوي" EUCOCO.