يشتكي القاطنون بمجموعة النور بتامسنا، يشتكون من تعرضهم لهجوم من قبل عصابات أغلب أعضاءها من الأحداث. و علم من مصادر حقوقية أنه بتاريخ فاتح أكتوبر 2014، بعد صلاة المغرب وبينما خرجت إحدی الفتيات (خ.ح.ل) لشراء بعض الاحتياجات من بقال الحي، هاجمها أحد قطاع الطرق بسيف،حيث انهال عليها به، مما أصابها بجروح بليغة علی مستوى الرأس و الكتف والظهر، ولولا تدخل مجموعة من الرجال القاطنين بالحي لكانت الفتاة في عداد الموتى، حيث تمكنوا من إلقاء القبض علی المعتدي، بعدما أصاب أحدهم بجروح علی مستوى الخد الأيمن وفي يده اليسرى، وتم تسليم الجاني إلی الدرك الملكي، الذي ألقی
بدوره القبض علیالمجرمين الآخرين، وقدموا إلى المحكمة يوم الجمعة 03 أكتوبر.
ويوم العيد،هاجمت عصابة أخرى مؤلفة من أزيد من 6 أفراد ذات الحي بمدينة تامسنا، وتمكنوا من الدخول إلی العمارة 28 من مجموعة النور 1، حيث قاموا بترويع سكان العمارة، مما نجم عنه إصابة امرأة حاملبنزيف حاد، أدى في وقت لاحق إلى إجهاضها.
كما أخبر المشتكون المركز المغربي لحقوق الانسان بأن المواطنين في إقامة مجموعة النور بتامسنا سبق وقدموا شكايات عديدة حول الاعتداءات التي يتعرضون إليها، دون أن تجد لها أثرا، كما هو الحال لشكاية المواطن (ع. ج)،بتاريخ 31/3/2014،والذي تعرض لاعتداء شنيع، سلب منه هاتفه النقال ومبلغ مالي نظير إنقاذه من ضربة سكين، ولحد اليوم، لم تتمكن أية جهة من ضبط الجناة.
ويبدو من خلال تظلمات المواطنين بمجموعة النور بتامسنا بأن المنطقة تخلو من المراقبة الأمنية، مما يوفر للمتسكعين، أو ما باتوا يعرفون بالمشرلمين، فرصة للانقضاض على المواطنين العزل، ونهب ممتلكاتهم وتعريض حياتهم للخطر. مما يطرح أكثر من سؤال حول حيثيات هذا الفراغ الأمني الخطير، الذي لا يمكن القبول به أبدا، في ظل تنامي معدل الجريمة، ونزوح العديد من الشباب المنحرفين بسبب الإدمان والعطالة إلى تهديد المواطنين الآمنين في حياتهم وفي أعراضهم وممتلكاتهم.