انتقد فتح الله أرسلان القرار الملكي المتعلق بمنع السياسة عن المشتغلين في الحقل الديني ، مما لذلك من تأثير على أنشطة "العدل والإحسان"، التي ظلت تعتبر المساجد بمثابة برلمانات. و اعتبر أرسلان في تصريخ "للعربية نت" أن التأثير الخطير لهذا القرار، هو السعي إلى احتكار النظام المغربي للمسجد وتحويله إلى منبر للدعاية له ولسياساته، وإجبار المشتغلين في المهام الدينية على الانتماء الافتراضي والإجباري للدولة والتبعية لها.
ويرى أرسلان أن الولاء للملك، وهو منصب سياسي، والدعاء له والدعاية لسياساته ومناسباته يعد نشاطا سياسيا يمارسه خطباء الجمعة بشكل أسبوعي. الخطير أيضا من وجهة نظره، هو ما يستتبع ذلك من تضييق على الدور المركزي للمساجد بما هي بيوت الله المخصصة للعبادة بمفهومها العام، فالصلاة عبادة والتجارة عبادة والسياسة عبادة والتربية عبادة، والأصل هو أن يجد الناس ملاذهم الروحي والأخلاقي والاجتماعي وما يهم معاشهم وأمنهم في المسجد.