أبت ناشطات الحركة النسائية إلا أن تحتججن وترفع خلال ندوة "عشر سنوات على مدونة الاسرة" بالمعهد العالي للقضاء بحضور مصطفى الرميد و بسيمة حقاةي، و حملت الناشطات داخل قاعة الندوة يافطات تعبر فيها عن امتعاضها نتيجة إقصاء الوزارة لعدد من الجمعيات المنتمية لمجموعة من جهات المغرب والتي تعمل ميدانيا على موضوع حقوق المرأة والطفل في ارتباط مع تطبيق مدونة الأسرة، فضلا عن تغييب الوزارة للمقاربة التشاركية التي نص عليها دستور 2011، وذلك لإعداد هذه الندوة التي تعد مرحلة مفصلية في مسار تقييم تطبيق مدونة الأسرة .
وأوضح وزير العدل الذي كان ينظر إلى اليافطات التي حملتها المحتجات،وبدا كما لو أنه يجيب على تطلعاتهن في الارتقاء بتطبيق أفضل لنص مدونة الأسرة، قائلا""إنه تحققت مكاسب كبيرة للأسرة المغربية خلال هذه المدة الزمنية ، بالرغم من أن النتائج المحققة على أرض الواقع لم تصل إلى درجة الطموحات الكبرى المتوخاة" ،مبرزا المعيقات التي لازالت تعترض التطبيق السليم للمدونة والقوانين ذات الصلة ، والتي حددها في أربع مستويات أساسية مادية ، بشرية ،تنظيمية وأخرى ترتبط بالواقع الاجتماعي والاقتصادي والموروث الثقافي الذي يحد من فعالية وجدوى كثير من المقتضيات والمستجدات التي حددتها نصوص المدونة .