ناشدت فعاليات ازوادية الملك محمد السادس بذل جهود لحل مشكلة ازواد خلال ملتقى قبيلة الانصار اهل الزريبة ببوجدور، الذي اختتم يوم الاحد25 ماي ببوجدور، والذي عقد هذه السنة تحت شعار " امتداد الانصار في الساحل والصحراء ازواد نموذجا"، وعرف اللقاء حضورا رسميا وجماهيريا كبيرا، شاركت فيه وفود ن المغرب ومالي وموريتانيا والسعودية، بالاضافة الى شيوخ قبائل الصحراء المغربية وعلى راسهم رئيس المجلس البلدي لبوجدور عبد العزيز ابا احد شيوخ قبيلة الانصار، ورئيس المجلس البلدي لمدينة العيون حمدي ولد الرشيد وشيوخ قبيلة تكنة و الزركيين والعروسيين، وعامل عملة بوجدور وقائد الحامية العسكرية بها، ومندوبين عن وزارة الثقافة والاعلام والشئون الاسلامية، وعدد من مثقي الصحراء واشهر شعراءها.
و خصص اليوم الاول للقران الكريم والتعارف بين الضيوف القادمين من خارج المغرب، والتعريف بزواية اهل الزريبة ودورها العلمي، وفي اليوم الثاني وهو اليوم الرسمي للملتقى، اقيمت فعاليات سباق الهجن "لز الابل" بالحسانية، وتبوريدا التي تشتهر بها قبائل المغرب ، وهي تمثل فنتازي لعملية هجوم فرقة من الفوراس القبيلة على العدو، واطلاقهم النار في وقت واحد باشارة من قائدهم.
وتم استعراض المنتجات المحلية والتي تم عرضها في خيم تحيط بحلبة سباق العجن، ثم انتقلت الفعاليات الى الترحم على قبور علماء قبيلة الانصار اهل الزريبة وقراءة الفاتحة. بعدها انتقل الوفد الرسمي والحضور الى الخيمة الكبيرة، وهي استعارة تدل على الاسرة الكبيرة المتحدة، والمكان الذي تعقد فيه الفعاليات الكبرى وتجتمع فيه الفبائل لاتخاذ القرارات الكبرى.
كما تم الاحتفاء بالحضور عبر ترحيب شاعر القبيلة بهم شعرا ، بدئه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر مناقب الانصار، ثم القى رئيس جمعية الانصار اهل الزريبة احمد اغلى كلمة ترحيبية بالحضور شاكرا انصار ازواد على حضورهم وتشريفهم للملتقى، معتبرا بأن اختيار الموضوع يأتي مساهمة من الجمعية في اطار الديبلوماسية الموازية في ايجاد حل للقضية الازوادية.
ممثلى ازواد يشيدون بحكمة الملك محمد السادس
بعدها اعطيت الكلمة لرئيس المجتمع المدني الازوادي حاما محمود، والذي شكر جمعية الانصار على دعوتهم واهتمامهم بالموضوع، دعيا جلالة الملك محمد السادس الى الاستمرار في بذل جهوده لحل مشكلة ازواد، معتبرا ذلك مطلبا لكل الازواديين لكون الامتداد المغرب في هذه المنطقة فرصة حقيقة لانجاح تلك الجهود ولكون المغرب حاليا يمثل واحة استقرار وتنمية ونموذجا يحتدى به بفضل حكمة جلالة الملك.
ودعا حاما محمود المغاربة الى ان يحمدوا الله على نعمة الاستقرار والامن والرقي، واضاف ان استمرار المغرب في النهوض باوضاع مواطنية واحترام حقوق الانسان وتفعيل الاوراش التنموية ستجل منه خلال سنوات احد الامثلة العالمية في الحكم الرشيد ، الذي تفتقده العديد من الدول الافريقية . اما بلقيس الانصاري والتي قدمها المنظمون على انها مشتسارة الرئيس المالي ابراهيم ابوبكر كيتا فقد جاءت كلمتها مؤكدة لروابط أنصار أزواد بالمغرب.