ينعقد يوم الثلاثاء 27 ماي 2014، بفندق كولدن توليب فرح بالرباط اجتماع لجنة الإشراف على تنفيذ الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان، ابتداء من الساعة التاسعة صباحا.

ويخصص الاجتماع لتدارس الإطار العام لاستئناف أعمال لجنة الإشراف وصياغة برنامج عملها، وتحيين مضامين الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان بتعاون مع مجموع الفاعلين المعنيين المنخرطين في المسلسل.

ومما يجدر التذكير به أنه تنفيذا لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، ساهم المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان،السابق، في تنسيق أعمال لجنة الإشراف والتتبع المختلطة التي أشرفت على إعداد الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان..

وترمي الأرضية إلى خلق دينامية لتعبئة الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين من أجل ترصيد وتنسيق مجموع الأنشطة في مجال النهوض بثقافة حقوق الإنسان، في إطار رؤية     تستجيب لهدف مجتمعي يقوم على ترسيخ     قيم     ومبادئ حقوق الإنسان في المجتمع، والعمل على تملك أفراده عموما ومن يوجدون في مواقع تمكنهم من ضمان إعمال حقوق الإنسان بشكل خاص، لثقافة حقوقية تتجلى في مواقف وسلوكات وممارسات تحترم معايير وقيم حقوق الإنسان، وتنعكس إيجابا على الحياة اليومية للمواطنين والمواطنات    .وقد حددت     الأرضية  المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان ثلاثة مستويات للتدخل تهم التربية والتكوين والتحسيس.

بعد استكمال التصور التنظيمي الخاص بلجنة المتابعة ومن ضمنها أيضا المسطرة الخاصة باختيار المنظمات غير الحكومية عضو اللجنة، وفق مسطرة طلبات المشاركة، وبعد إنجاز دراسة خبرة حول البناء التنظيمي لعملية الإنجاز وبنية الإشراف على متابعة التنفيذ، أجرى المجلس العديد من المشاورات مع السيد الوزير الأول ومختلف الوزارات بعد أن استقر رأي الحكومة على أن توكل مهمة تنسيق وتوطين الأرضية المواطنة إلى مركز التوثيق والإعلام والتكوين التابع للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان.

وقد انعقد لقاء التنصيب الرسمي للجنة المذكورة برئاسة الوزير الأول ورئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء 28 أكتوبر 2009 بالرباط، وعقدت اللجنة بعد ذلك سلسلة لقاءات بلورت خلالها مشاريع برامج عمل وفق المحاور الأساسية للأرضية ( التربية، التحسيس وتكوين المهنيين)، حيث انكبت لجنة الإشراف على ضبط الإجراءات التنظيمية وعلى التدقيق في مختلف عمليات الأرضية من حيث تصنيفها وفق أهدافها، ومن حيث الفاعلين والشركاء المعنيين بأجرأتها والمستهدفين بها، فضلا عن ترجمة هذه العمليات ذات الأولوية إلى أنشطة قابلة للإنجاز بتحديد مؤشرات قياسها والنتائج المنتظرة منها.

بعد ذلك تم الاشتغال على إعداد برنامج المرحلة التمهيدية برسم سنة 2011،  يتضمن ثمان عمليات مشتركة وست عمليات حسب المحاور الثلاثة المذكورة آنفا.

وبعد تأسيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان واستكمال هياكله وطنيا وجهويا، انعقد لقاء دراسي يوم الأربعاء 31 أكتوبر 2012 تم الوقوف خلاله على مجموعة من المواعيد المؤسساتية (الإصلاح الدستوري والانتخابات وإحداث وتنصيب المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجانه الجهوية) التي عرفتها بلادنا منذ أول اجتماع للجنة الإشراف على متابعة تنفيذ الأرضية المواطنة، وكذلك ما تراكم عالميا وإقليميا من مستجدات في مجال النهوض بثقافة حقوق الإنسان، توج باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة في دجنبر2011  للإعلان العالمي للتربية والتكوين في مجال حقوق الانسان.

وتأتي الدعوة إلى إعادة إطلاق دينامية لجنة الإشراف من أجل تحيين مسار تفعيل الأرضية المواطنة بما يتلاءم مع ما استجد من حاجيات ومن آفاق جديدة للعمل، بشراكة مع القطاعات الحكومية المعنية والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني.