قال مصطفى الرميد خلال الجلسة الافتتاحية للمناظرة الوطنية حول استقلال السلطة القضائية التي ينظمها النسيج المدني للدفاع عن استقلال السلطة القضائية بالرباط، ان انتخاب رئيس محكمة النقض و الوكيل العام بها من قبل القضاة غير وارد في الوقت الر اهن.
و أكد الرميد "غدا إن شاء الله يمكن ذلك" ، مضيفا أن هناك ما يبرر مطالب القضاة لكن من غير الممكن انجازها في المرحلة الراهنة . و اعتبر الرميد الذي كان يتحدث بحضور ياسين مخلي و عدد من الحقوقيين و النشطاء ، أن إصلاح العدالة مسار جدي و "نحن جادون في إصدار قوانين تتضمن استقلال السلطة القضائية ". كما لم يستبعد الرمي دان تضاف إصلاحات أخرى مستقبلا ، مؤكدا ان توصيات المناظرة حول استقلال السلطة القضائية التي سيرفعها النسيج المدني سوف تأخذ بعين الاعتبار.
و اعتبر الرميد ان مطلب إصلاح القضاء كان دائما في اهتمام الدولة و بقي خطابا متداولا لسنوات عديدة و بإصلاحات لم تكن عميقة حتى خروج دستور 2011 الذي أسس لاستقلالية السلطة القضائية.
و تأتي مناظرة النسيج المدني اليوم بعد اللقاءات التشاورية التي عقدها النسيج المدني للدفاع عن استقلال السلطة القضائية ، والتي أثمرت إعداد مشروع مذكرة ترافعية حول تعديل مشروعي القانونين التنظيميين المتعلقين بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية ، والنظام الأساسي للقضاة.
ومن أجل تفعيل التوصيات الصادرة عن اللقاءات المذكورة وإطلاق دينامية جديدة اتجاه مختلف مكونات المجتمع المغربي المتتبعة للموضوع ، خصوصا وأن المشروعين المذكورين من المرتقب عرضهما على البرلمان ، قررت الهيآت المشكلة للنسيج المدني للدفاع عن استقلال السلطة القضائية،عقد مناظرة وطنية تحت شعار : " استقلال السلطة القضائية ، أية ضمانات ؟" ذلك أيام 16 – 17 – 18 مايو 2014 بالمعهد العالي للقضاء بالرباط ، بالتعاون مع الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، و حضور المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول اسقلال القضاء، وبمشاركة وزارة العدل و المجلس الوطني لحقوق الإنسان و الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان ، واللجنة الدولية للحقوقيين ، بالإضافة للجمعيات المهنية لممارسي المهن القضائية و القانونية والهيآت الحقوقية المغربية ، نظرا للإهتمام والمتابعة الذي يحظى به هذا الورش الكبير لدى مختلف الشركاء الوطنيين والدوليين .
ويندرج عقد هذه المناظرة في إطار مواصلة الفاعلين الجمعويين - مهنيين وحقوقيين- المشتغلين على الورش المتعلق بالإصلاح الشامل لمنظومة العدالة ، والهادف للنهوض بأوضاع قطاع القضاء بقوة ومسؤولية من أجل تحصين وحماية العدالة، لتلعب أدوارها في حماية الحقوق و الحريات ببلادنا، و المواكبة النقدية والإقتراحية التي ينهض بها النسيج المدني للدفاع عن استقلال السلطة القضائية، لمشروعي القانونين التنظيميين المتعلقين بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية ، والنظام الأساسي للقضاة.