حذر حزب الاصالة و المعاصى في كلمة للناطق الرسمي للحزب الاثنين، من خطورة أي توظيف سياسوي لهذه الحوادث المؤسفة، ويدعو الى تعميق البحث والتحقيق بما يؤدي الى الكشف عن الجناة الحقيقيين وعن المسؤولين عن إشعال وتوتير المناخ المفضي إلى اندلاع العنف.
كما نبه ودعا الحكومة إلى الكف عن التعامل بمنطق الازدواجية والكيل بمكيالين في التعاطي مع الحالات المشابهة وإلى تحمل مسؤوليتها كاملة في معالجة الأسباب العميقة المؤدية الى العنف والترهيب والتطرف داخل فضاءات الجامعة المغربية.
كما سجل الحزب أن موجة العنف الأخيرة التي أدت الى مقتل المرحوم هي حلقة في مسلسل عنف أدى في عدد من الحالات إلى وفيات لم يفض فيها مجرى التحقيق الى تحديد المسؤوليات، ولم تجر معالجة أسبابها العميقة، مما زاد في تغذية تربة العنف والعنف المضاد.
و عبر حزب الاصالة والمعاصرة عن حزنه وأسفه الشديدين لمقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي ولجرح وإصابة طلبة آخرين، ولما آلت اليه، عموما، أحوال الجامعة المغربية التي كانت فضاءا لإنتاج المعرفة والعلم ومشتلا لتكوين نخب متشبعة بقيم وفضائل الحوار والتعايش وملتزمة بقضايا الوطن والمواطنين.
كما عبر عن مواساته وتضامنه مع عائلة الطالب المقتول، وعن إدانته القوية لكل أشكال ومظاهر العنف والعنف المضاد التي أصبحت مع كامل الأسف إحدى السمات المتواترة والمتكررة في العلاقة بين الفصائل الطلابية في أكثر من موقع وفضاء جامعي.