أقدمت يوم السبت الشرطة على استعمال القوة لتفريق تظاهرة نظمها عدد من الزنوج الموريتانيين في نواكشوط، إحياء لذكرى أحداث 89 العرقية التي تسببت في إبعاد آلاف الزنوج الموريتانيين إلى السنغال، على خلفية الأزمة بين موريتانيا والسنغال، والتي راح ضحيتها المئات من الجانبين.
واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع والهروات لتفريق عشرات ، كانوا يرددون شعارات تطالب بالإنصاف ومعاقبة "المتورطين في تلك الأحداث" العنصرية على أيام معاوية ولد الطايع.
وكانت أعمال شغب أخذت طابعا عرقيا في ابريل 89 بين الجاليتين في كل من موريتانيا والسنغال، وتسببت في مقتل المئات من الطرفين. واتهمت مجموعات زنجية موريتانية السلطات حينها بتهجير الآلاف من الزنوج إلى السنغال ومالي، بدعوى أنهم غير موريتانيين.
كما عرف الجيش الموريتاني أعمال تصفية عرقية ضد منتسبيه من شرائح زنجية مابين 1989 و1991، دون محاكمات، على إثر اتهام مجموعة بالتخطيط لانقلاب عسكري كان وشكياً، وحوكم ثلاثة ضباط وحكم عليهم بالإعدام.
وفي عام 2008 اعترفت الدولة رسمياً بتهجير آلاف الموريتانيين إلى السنغال، ونظمت لهم رحلات عودة إلى بلادهم، بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للاجئين. وأنشأت وكالة خاصة لدمجهم من جديد، وبدأت عملية إعادة حقوق الموظفين الحكوميين منهم.