يسود نوع من الاستياء و التذمر وسط عدد من عمداء الشرطة من مختلف المصالح زج بهم الرميل في كل انحاء المغرب، في اكبر عملية نقل لا مبرر لها سوى تفاذي غضبة الدوائر العليا عن تردي الوضع الامني.
و عمد الرميل لنقل أزيد من 240 مسؤول أمني لعدد من المدن كالرباط و الدرا البيضاء بدون مهمة. و سببت العملية نوعا من الضغط النفسي للمنقولين قسرا بسبب تركهم ابنائهم لارتباطهم بالدراسة و منهم من لا يزال يسكن في فندق.
و استغرب عدد من المتابعين للشأن الأمني من هذه العملية التي لا يبررها سوى الرغبة في ذر الرماد في العيون، فالتنقيلات لم تمس سوى أشخاص معروفين بالاستقامة ، بينما ترك العديد ممن لهم المشاكل مع المواطنين الذين يتقدمون بشكايات دون أن تفعل و منها مدينة الرباط و سلا.
و اضافت نفس المصادر من اعتماد الرميل على تقارير اجهزة موازية بينما تتوفر المديرية العامة على جهاز للاستعلامات . و عمدت المديرية العامة للأمن الوطني على نقل عدد من المسئولين الأمنيين من عدة مدن للرباط بدون مهمة كإجراء تأديبي. و ربط محللون إجراءات المديرية العامة بمحاولة تجاوز فضيحة إعطاء المبررات السطحية التي حاول مسؤولون أمنيون مركزيون تبرير بها ظاهرة "التشرميل" متجاهلين الحديث بصراحة حول أسباب الخلل الأمني و متهمين الاعلام بتضخيم الظاهرة.
و فسر محللون الغضبة الملكية حول عدد من المسؤولين الأمنيين بالطريقة المرتجلة التي تعاملوا بها مع ظاهرة الإجرام و تقاعسهم عن معاقبة عدد من رجال الأمن التي ترد في حقهم شكايات المواطنين.