أفادت أسبوعية الاحد الفرنسية " JDD " أن المحامين الذين كلفهم وزير الداخلية المغربي قصد متابعة واضعي شكايات مفترضة حول التعذيب، قدموا للقضاء الفرنسي ملفا جديدا من 17 صفحة يتضمن ادلة على التزوير و التدليس الذي عمدوا له لبناء شكايتهم.
و قالت المجلة أن السلطات المغربية عمدت لمكتب خبرة دولي كشف سابقا طرق التزوير التي تعمد له كوريا الشمالية في دعايتها و كذا صور الحرب في سوريا. و طلبت السلطات المغربية من مكتب الخبرة إثبات ان الصور التي اعمد عليها المشتكون مزيفة و هو ما قام به بالفعل.
و من المرتقب أن يقلب هذا المعطى الجديد القضية رأسا على عقب، ليتم متابعة مدعي التعذيب من طرف القضاء الفرنسي ، خصوصا ان النية الحقيقية لواضعي الشكايات هو خلق البلبلة و خلط الاوراق و اتهام المغرب بتهم ملفقة.
و كان وزير الداخلية محمد حصاد قد وضع شكاية مند أسبوع في مواجهة جمعية «العمل المسيحي من أجل إلغاء التعذيب»، من أجل التحريض الفاضح الذي قام به أفراد أدانتهم المحاكم المغربية المختصة بوقائع ثابتة مرتبطة بالنصب والاحتيال، والاتجار الدولي في المخدرات.
وكلف وزير الداخلية، محمد حصاد، أربعة محامين، هم الفرنسيان رالف بوسيي وإيف ريبيكي، والمغربيان عبد الكبير طبيح وعمر الطيب، بمباشرة المتابعة القضائية في حق واضعي الشكاية التي تتهم مسؤول أمني مغربي بالتورط في ممارسة التعذيب.