علم من مصادر مطلعة أن سبب إعفاء والي أمن الدارالبيضاء، ليس ما نشر حول أخطاء مهنية لعناصر امنية أثناء مرور الموكب الملكي بل قضية التشرميل.
و اكدت مصادر متطابقة أن الطريقة التي تعاملت بها مصالح الأمن مع المشرميلين ، أثارت كثيرا من الانتقادات و السخرية لدى المحللين، للمبررات الساذجة التي تم تسويقها للصحافة و عرض قاصرين كغنائم حرب على الرأي العام. و تبقى الاختلالات الأمنية في مدينة عملاقة كالدارالبيضاء حاضرة، بفعل عدد من الأسباب الموضوعية و الذاتية, و في غياب لتشخيص دقيق لمكامن الخلل في المنظومة الأمنية مثل ضعف التواصل لدى الجهاز الأمني الذي يغذي الإشاعات عند المواطنين.
و من المرتقب أن تجر هذه القضية وابل الانتقادات على بوشعيب الرميل، باعتباره المسؤول الأول عن ترقية و تعيين ولاة الامن و عدد من المسؤولين مركزيا و إقليميا. و عاب عدد من الملاحظين على الرميل ترقية عدد من المسؤولين لمناصب المسؤولية بالرغم من مستواهم العلمي الضعيف حيث بدؤوا مشوارهم كعناصر أمنية بسيطة ليتدرجوا بين الرتب و هو ما لم يعد مقبولا اليوم بفعل التغيرات التقنية و العلمية في مجال الأمن.
كما انتقد عدد من المراقيبن الحلقة التي خصصت لموضوع الأمن من برنامج "قضايا و آراء" حيث غلب الارتجال و السطحية و منطق التبرير، في حين غابت القضايا الحقيقية لانعدام التجربة الميدانية عند بعض الضيوف و عدم درايتهم بالملف الأمني الذي يبقى عصيا على عديمي الاختصاص.