يطلق تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب بدعم من المجلس الوطني لحقوق الإنسان و بتعاون مع" جايسي الرباط" و" التحالف من أجل النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب" الحملة الوطنية التواصلية حول التوحد. و تشمل هذه الحملة عدة أنشطة لإذكاء الوعي و التعريف و التكوين حول التوحد طيلة شهر أبريل 2014.
و تستهدف هذه الحملة تعبئة الرأي العام و الفاعلين الحكوميين و غير الحكوميين من أجل ضمان الاعتراف بالتوحد قضية وطنية. كما أن التحالف كشبكة جمعوية تعمل من أجل النهوض بحقوق الأشخاص ذوي التوحد ، يهدف بمعية شركائه و داعميه إلى إضفاء المنظورية على قضية التوحد و إدماجه ضمن السياسة العمومية قيد الإعداد.
و يعد التوحد -الذي تقدر الدراسات نسب انتشاره بما يعادل ولادة من كل مائة- إحدى الاضطرابات العصبية-النمائية، التي تظهر أعراضها الأولى خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل. و تشمل هذه الأعراض: الاضطرابات في التفاعل الاجتماعي و التواصل اللفظي وغير اللفظي و الاهتمامات المحصورة المصحوبة بالسلوكات النمطية.
إن التفاعل بين الاضطرابات المذكورة و العوامل البيئية المتمثلة أساسا في التمثلات الثقافية السلبية و ضعف القوانين و الإمكانات المادية و غياب السياسات الدامجة، يعد من أهم عوامل الإقصاء و التمييز الذي يواجهه الأشخاص ذوو التوحد. كما يعد الجهل و الأفكار المسبقة من حاجزا أمام ولوجهم للمؤسسات التعليمية و التكوين المهني و الشغل و الرياضة و الترفيه و غيرها من الفضاءات الاجتماعية المشتركة.