أشادت ألمانيا بالمنهجية التي اعتمدها المغرب في مكافحة الإرهاب و التشدد الديني. و اعتبرت ألمانيا أن المغرب اختار طريقة تعتمد على مبدأين، هما ترك الباب مفتوحا للمراجعين و العائدين من طريق الإرهاب و التكفير. و طريق أخرى تتسم بالضربات الإستباقية و الحزم في تجفيف منابع الإرهاب.
و اعتبرت ألمانيا أن إلقاء خطبة الجمعة أمام ملك البلاد من قبل شيخ سلفي مدان سابقا في قضايا الإرهاب، مثالا لهذا النجاح, كما أشادت ألمانيا بتعاونها مع المغرب في مجال مكافحة الإرهاب.
و كان الشيخ محمد الفزازي قد ألقى خطبة الجمعة بمسجد طارق بن زياد أمام الملك محمد السادس حيث اعتبرت أول مرة يلقي فيها احد شيوخ السلفية الجهادية خطبة جمعة أمام ملك البلاد، و هي سابقة من نوعها في البلدان العربية و الإسلامية.
و اعتبر مراقبون أن المغرب نجح في دمج رموز السلفية الجهادية في إجماع الأمة على مبدأ إمارة المؤمنين و الإسلام السني الوسطي في مقابل ذلك فشلت عدد من محاولات بلدان عربية و إسلامية في دمج المكون السلفي الجهادي في المنظومة الدينية الرسمي
كما اعتبر محللون أن إلقاء الشيخ محمد الفزازي لخطبة الجمعة أمام ملك المغرب، تعد مؤشرا قويا على المنحى الذي اختاره المغرب في تغليب الحوار و الحلول التي تجنب البلد ويلات الصراعات المذهبية، كما هو حال بلدان المنطقة العربية و هو ما نوهت به ألمانيا مجددة دعمها للتعاون مع المغرب في مجال مكافحة الإرهاب.