دعا حقوقيون و فاعلون مدنيون بنواكشوط لمناصرة حقوق النساء الحرطانيات بموريتانيا. و جاء المطلب خلال ورشة منظمة من قبل المنظمات الحقوقية الموريتانية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي مساء اليوم الخميس حول خطة مناصرة حقوق النساء الحرطانيات على المستوى المحلى والوطني والدولي.
الورشة التكوينية التي دامت يومي الأربعاء والخميس 12 و13 مارس الجاري، شاركت فيها بعض الناشطات من منظمة النساء معيلات الأسر، ومنظمة نجدة العبيد وبعض الفاعلين المستقلين في المجتمع المدني والإعلام.
وتلقى المشاركون على مدى يومين تدريبا مكثفا على الخبير الدولي فريدي باتيندي freddy batundi منسق مشروع مجموعة حقوق الأقليات الدولية بهدف التوصل إلى حلول ناجعة لدمج المرأة الحرطانية في الحياة النشطة، وتمكينها من الوصول إلى مركز القرار، وتحقيق أهدافها في التنمية المجتمعية، عن طريق تحسيس المجتمع حول مختلف أساليب التمييز التي تعانى منها باعتبارها حلقة هشة في المجتمع.
كما تعرفت المشاركات من خلال الورشة التكوينية إلى كيفية دفع منظمات المجتمع المدني الموريتاني، لمواجهة الرواسب المتعلقة بالمرأة الحرطانية، من خلال تشجيع الحوار والتواصل مع أصحاب القرار على المستوى المحلى والوطني والدولي، لدفعهم إلى طرح القضايا التي تهم المرأة بشكل عام والنساء المنحدرات من الأوساط الأكثر هشاشة بشكل خاص على أجندة السياسات التنموية الوطنية.
و تدارس المشاركون مجمل المشاكل التي تعانى منها المرأة الحرطانية على مختلف المستويات، وتشخيص المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمعوقات التي تحول دون ولوجها إلى مراكز اتخاذ القرار.