قال الدكتور حسن بكير الامين العام "للشبيبة الاسلامية" في بيان توصل موقع "زووم بريس" بنسخة منه، تعقيبا على ما تم تداوله من أخبار حول قضية عودة المنفيين من الشبيبة الاسلامية إلى المغرب، وعن موقف حركة الشبيبة الإسلامية من الحلول التي يروج لها.
"إن أغلب اتصالاتنا مع أصحاب القرار كانت تدور حول إيجاد حل سياسي لقضيتنا، وقد ذكرنا في أكثر من مناسبة أن وعودا كثيرة قدمت لنا لإنجاز هذا الحل، بل إن ممثلين رسميين للدولة قد نصحوا بعدم العودة ما لم يتم حل سياسي واضح وصريح، وتقدم ضمانات على أعلى المستويات".
و يضيف بكير "لكن يبدو أن هناك أطرافاً لم يرقها الحل السياسي، فاقترحت حلولا بديلة للالتفاف عليه وإفراغه من محتواه، فعندما أعلن وزير العدل عن خطة تقادم الأحكام في حق بعض المنفيين، تبين لنا مباشرة سوء النية والقصد في البرنامج الجديد وتأكد لنا أن حزب العدالة والتنمية الحاكم قد شعر بخطر عودة حركتنا وقيادتنا إلى الساحة السياسية المغربية فسارع بقطع الطريق على الحل السياسي وشاركه في هذا التوجه المتضررون من احتمال العودة والمرهوبون من حركتنا ومنهجنا الصادق المتميز، وكان أن اقتسمت هذه الأطراف دور الوقوف في وجه الحل السياسي، في مقدمتهم حزب العدالة الذي تبنى ما سماه بالتقادم، وكان رد حركتنا متزنا أخلاقيا يصف الأمر بما هو عليه، باعتبار حل التقادم تراجعا من الدولة عما سبق أن قررته".
وأأكد بكير "بدلا من أن يكون موقف الخصوم الخائفين من عودتنا متزنا وأخلاقيا كذلك، فقد جيَّش حزب العدالة والتنمية زبانية صحفه وصحفييه افتراء وتلفيقا وضجيجا مفتعلا ومحاولة تشويه".
"أما وجه التراجع عن الحل السياسي فيما خطط له حزب العدالة والتنمية فيكفينا أن نذكر بالرسالة التي تلقتها الأمانة العامة لحركتنا من الأخ الأستاذ إدريس اليازمي بتاريخ 27 دجنبر 2011 تحت رقم (SP/DA 2057/11) يؤكد فيها أن مجموعتنا داخلة تحت العفو الصادر سنة 1994، وأنه بصدد تفعيل هذا العفو لتيسير عودة المنفيين جميعا وضمان كافة حقوقهم، وتحت هذا العنوان ومصحوبا بنسخة من هذه الرسالة الرسمية اتصل الأخ لخضر بكير بالسفارة المغربية بطرابلس فيسرت له سبل العودة. إلا أن قيادة حزب العدالة والتنمية فتحت باب التقادم فجأة كي تغلق باب الحل السياسي، خوفا من عودة الحركة الإسلامية الأم وشبيبتها إلى مضمار الوجود القانوني وما لهذه العودة من مخاطر سياسية على مصداقية حزب تلاعب بدعوة الإسلام وتاجر بها وسخرها للأهواء والمصالح الرخيصة".
"إن الكذب والافتراء والتأويلات الشيطانية والحملات الإعلامية المفبركة ليست أبدا بديلا عن الصدق... والدولة مخيرة بين أن تعتمد في حل مشاكلها المستعصية على ما يخططه لها هذا الحزب الحاقد وبين أن تتيع أسلوبا قاصدا للتعامل مع مواطنيها الصادقين، مع العلم بأننا لن نلبس كساء أجرب يخيطه من يعتبرنا أعداءه".