اختار حميد شباط أن يرد الصاع صاعين لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران خلال تجمع حاشد لأعضاء النقابة و الحزب بفاس يوم الاحد. و اختار شباط أسلوب الهجوم المباشر على حكومة بنكيران عقب تصريحاته النارية لفاتح ماي منها ما يخص الجزائر و بعض وزراء الحكومة.
و قال شباط أن عبد الاه بنكيران خلال اجتماع الأغلبية الحكومية عوض الالتزام بجدول الأعمال طرح مجموعة من الأسئلة على شباط، و عن سبب تصرح بأن الحكومة يجب أن ترحل و عن اتهامه لبعض الوزراء. شباط أجاب بأن هذه الأسئلة هي من اختصاص قاضي التحقيق و وكيل الملك و إذا استدعي سيتواضع و يذهب إلى قاضي التحقيق عكس أعضاء العدالة و التنمية لان منهم وزير العدل.
كما استغرب شباط خلال نفس التجمع رد وزارة الخارجية على تصريحاته حول تندوف و الصحراء الشرقية و تورط المخابرات العسكرية الجزائرية في أحداث العيون، كما تسائل شباط عن الخيط الرفيع بين المخابرات الجزائرية و (هؤلاء الإخوة) في إشارة منه للعدالة و التنمية. كما شبه شباط رد الحكومة و أعضائها حول خطاب شباط في فاتح ماي و الطبقة الشغيلة بعهود أفقير و البصري و سنوات الرصاص.
حكومة بوجهين و الهدف دبح المواطن
و زاد شباط من نقده اللاذع للعدالة و التنمية حين تسائل عن الخطاب الذي يرفه الحزب حول محاربة الفساد، في حين أن 15 من أعضائه متابعون في ملفات الفساد معطيا أمثلة مكناس و ميدلت.... و تسائل شباط عن سر إصرار بنكيران على الظهور كضحية في حين انه متشبث بالكرسي مثل مرسي في مصر و الغنوشي في تونس ناهجا مقولة "تمسكن حتى تتمكن".
و اعتبر شباط أن الزبونية و المحسوبية عرفت أوجها مع الحكومة الحالية حيث يتم الاختيار في المناصب العليا بناءا على هذين المعيارين فقط، كما أن الدعم المخصص للجمعيات العاملة في المجتمع المدني يفوت للجمعيات التابعة للعدالة و التنمية، كما أن دواوين الوزراء ممثلة بالعائلات و الموالين لهم.
و عاد شباط خلال نفس التجمع لوزارة المالية التي طالب بأن تكون برأس واحد، مشيرا أن الوثائق تسرق من الوزارة و تسلم لبنكيران و للصحافة تحت ذريعة الحق في المعلومة، و الحقيقة هي النية في تشويه صورة وزراء سابقين. كما طالب شباط بالعدالة الضريبية و استرجاع رؤوس الأموال الوطنية. و تسائل شباط عن حكومة تدعي الإسلام في حين ترفض تشغيل العاطلين و بناء المساكن للفقراء و الاهتمام بالقطاعات الاجتماعية و هو ما يبرو أن لها وجهان من خلال كذبها عليهم ، في حين ان نيتها هي ذبح المواطن.
و حذر شباط من وجود تخطيط أمريكي-إسرائيلي من أجل إحداث الفتنة تحث ذريعة الربيع العربي مثل ما و قع في ليبيا و تونس و مصر و اليمن حيث السلاح يباع بأبخس الأثمان. و هو المخطط الذي لعب فيه الإسلاميون الدور الأول في كل بلدان الربيع العربي.