كشفت جريمة تصفية زوج فنانة بالدار البيضاء، التي فككت خيوطها الشرطة القضائية بإحالة متورطين ستة على استئنافية البيضاء ، عن بصمات جريمة عابرة للقارات، تمت على شاكلة تصفية الحسابات بين مافيا المخدرات، وباستعمال وسائل التعذيب نفسها التي اشتهرت بها عصابات “الموكرو مافيا” و”ملائكة الموت”، المتورطة في العديد من الاغتيالات وجرائم القتل، آخرها تلك التي كانت مراكش مسرحا لها والتي عرفت بجريمة مقهى “لاكريم”.

وأوردت جريدة الصباح تفاصيل جديدة عن الجريمة، حيث قالت إن التنفيذ المادي لجريمة التعذيب والقتل والتقطيع، أنيطت بمجرمين مأجورين، حلا من فرنسا لهدف واحد، وهو تصفية زوج الفنانة، ويحملان الجنسية الفرنسية وهما من أصل إفريقي.

وتم التخطيط للجريمة، بالترصد للضحية واقتفاء أثره إلى حين اختطافه، ثم نقله بعد ذلك إلى غرفة للتعذيب، عبارة عن حاوية كبيرة الحجم، توجد بفيلا أحد المشتبه فيهم، وهو معتقل أيضا، إذ بها انفرد القاتلان المأجوران بالضحية، وعرضاه للتعذيب وتقطيع جثته إلى أشلاء.

وحاكت الطريقة البشعة في القتل، تلك التي اعتمدت من قبل عصابة “ملائكة الموت”، لزعيمها رضوان تاغي، سيما أن المافيا استعملت غرفا للتعذيب عبارة عن حاويات، تم اكتشافها بإسبانيا في 2022 داخل فيلات بالشريط الساحلي بمنطقة الأندلس، بعد سنتين من اعتقال رضوان تاغي.

وخلص المحققون إلى أن تصفية الحسابات بين أفراد شبكات تهريب العملة الصعبة والمخدرات، دافع للجريمة، وأن القاتلين المأجورين فرا خارج أرض الوطن عبر المطار، إذ غادرا المغرب مباشرة بعد التخلص من الجثة.