أشاد الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، بمبادرة الملك محمد السادس الرامية إلى إرساء إطار عملياتي قصد مصاحبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها لجائحة كورونا، المستجد “كوفيد-19”.
وفي هذا الصدد أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، في حديث صحفي أن “هذه المبادرة تبدو منسجمة، تمام الانسجام، مع الحركة الأوسع نطاقا لعودة المغرب إلى الأسرة الإفريقية، التي نتتبعها باهتمام بالغ منذ عدة سنوات، لاسيما في العديد من المجالات الأساسية بالنسبة للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا، من قبيل الهجرة، والبيئة، والتنمية، والاستقرار الإقليمي”.
وأضاف ذات المصدر، “نحن على قناعة بأن المملكة المغربية ستكون قادرة على الاضطلاع بدورها كاملا في الجهود الجماعية للقارة ومؤسساتها من أجل محاربة الفيروس، وأنها ستوفر خبرتها والقيمة المضافة الخاصة بها”، مؤكدا أن “الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم مثل هذه المبادرات في إطار استراتيجيته الشاملة المتجددة اتجاه القارة الإفريقية”.
وذكر بأن الاتحاد الأوروبي أعلن حديثا عن حزمة من الإجراءات التي تبلغ قيمتها أزيد من 20 مليار يورو، من أجل دعم البحث، والمنظومات الصحية، وشبكات المياه في الدول الشريكة للاتحاد الأوروبي، والتخفيف من التداعيات السوسيو-اقتصادية للجائحة.
ومن بين هذه التمويلات -يكشف المتحدث- أن أزيد من 3,25 مليار يورو مخصصة بشكل مباشر لدعم الجهود في إفريقيا، منها 2,06 مليار يورو بمنطقة إفريقيا جنوب الصحراء، و1,19 مليار يورو ببلدان شمال إفريقيا.
وشدد على أن إفريقيا ستستفيد من ضمانات مهمة للصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة وقروض البنك الأوروبي للاستثمار، إلى جانب مساهمات كبيرة من الدول الأعضاء والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.