من يتحمل مسؤولية تدنيس العلم الوطني و الزج بمراهقين في اتون الاحتجاج هو من يجب ان يحاسب اليوم قيبل الغد. فالمسؤولون الاولون هم الاساتذة و الادراة التعليمية و النواب و الوزارة و اولياء التلاميذ. فمن له حسابات مع الدولة يجب ان يصفيها في صناديق الاقتراع و ليس بتجييش المراهقين، فمن يحلم بالحركة التلاميذية فهذا الزمن قد ولى بدون رجعة و ما هو موجود اليوم هو جيل "الضياع" و الاكلات الجاهزة و الجوانات و القرقوبي.
ما تابعناه اليوم عندما تجمع بعض التلاميذ المحتجين على التوقيت الجديد، قبالة البرلمان، حول العلم المغربي وهم يركضون ويبصقون عليه مع إطلاق عبارات مشينة وغير لائقة هو قمة الخزي والعار وقلة التربية.
انالأمر خرج من نطاق الاحتجاج إلى ممارسات لاوطنية ولا أخلاقية وتمس بمقدسات الوطن و بامن و استقارا امة بكاملها، لان فئة واسعة ممن انتفخت بطونهم بمناصب الريع قد استقالت من مهامها جبنا و خوفا و تقاعسا.
ما أقدم عليه اليوم هؤلاء الاوباش جريمة يجب ان يعاقب عليها ليكونوا عبرة للاخرين. فالاحتجاج والتاظاهر حق مكفول بقوة الدستور، إلا ان ما عايناه في العديد من المدن يتنافى مع دولة الحق والقانون ويمس في العمق بدولة المؤسسات. فمن يحلم بزعزعة البلاذ او اسقاط النظام بحفنة من المراهيقن واهم و حتى في مدن الصحراء التي اندس بين التلاميذ اعداء الوطن فلن ينالوا شيئا مما يريدون.