تحول المحامي ووزير حقوق الإنسان السابق، محمد زيان الذي دافع عن ناصر الزفزافي ويدافع حاليا عن الصحافيين حميد المهداوي وتوفيق بوعشرين الى عبئ ثقيل على هذا الاخير بسبب خرجاته المتهورة و الغير محسوبة العواقب و التي يؤدي ثمنها فقط من هم من قفص الاتهام.
محمد زيان، نقيب المحامين بالرباط الأسبق، هو شخص مثير للجذل بسبب ماضيه المليء بالضربات تحت الحزام. وكل مرة يعود زيان خلال محاكمة بوعشرين إلى خلق البلبلة و التشويش على السير العادي للمحاكمة المنعقدة بالقاعة 7 بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء. احتجاج زيان ياتي دائما بجنونية و اندفاع غريب عن مهنة المحاماة، فهو دائما يتفوه بكلمات لا علاقة لها بأدبيات الجلسات، و لها ارتباط فقط بقاموس نواقض الوضوء.
ومنذ اندلاع قضية توفيق بوعشرين، المتهم بالاتجار بالبشر والاغتصاب ، عمد محمد زيان لإطلاق العنان للتصريحات غير المنطقية و التشكيك في المؤسسات المساعدة للقضاء كالفرقة الوطنية للشرطة القضائية والنيابة العامة والقضاة وحتى رئاسة النيابة العامة.
وفي تطور مفاجئ، أقدم رئيس الجلسة في قضية بوعشرين ، على مراسلة الرئيس الأول لمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء، يشتكي من عضوين في هيئة الدفاع عن المتهم، ويتعلق الأمر بالنقيب محمد زيان وعبد الصمد الإدريسي واحتمال إعفائهما من الحضور ومنعهما من متابعة جلسات مدير أخبار اليوم.
رئيس الجلسة أحال على الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، محاضر أربع جلسات للمحاكمة، المنعقدة أيام: 8 و15و 29 مارس، ويوم 5 أبريل الماضي. وقال القاضي، إن النقيب محمد زيان، والمحامي عبد الصمد الإدريسي، صدرت عنهما خلال مرافعتهما تصرفات تشكل إخلالا بالسير العادي للجلسات. وأشارت المراسلة، إلى 12 صفحة تضمنتها المحاضر الثلاثة، التي قال القاضي إنه وجهها إلى الرئيس الأول ليتخذ فيها المتعين.