وقع سعد الدين و زعماء احزاب الاغلبية ميثاق الأغلبية اليوم الإثنين بالرباط، بحضور وزراء و برلمانيين و حشد كبير من رجال الاعلام. وقال العثماني في رد واضح على ما ينشر في الاعلام، إن حكومته "تُسيّر برأس واحد فقط، وهو الذي عينه الملك محمد السادس، مشددا على أنه لا يمكن أن نعترف بأي رئيس آخر خارج الدستور، قائلا: “إذا كان هناك من رئيس حكومة خارج الدستور فنحن لا نعترف به".
وأكد العثماني إن الحكومة لم تعرف منذ تشكيلها أي أزمة، مبرزا أن ما يشاع في هذا السياق لا أساس له من الصحة، وأن الحكومة تعرف فقط اختلاف وجهات النظر في بعض الملفات وهذا أمر طبيعي وعاد، حسب قوله.
وأوضح خلال كلمة قبل قراءة مختصرة لميثاق الاغلبية ان ن الميثاق الذي تم التوقيع عليه اليوم، تم إعداده منذ أشهر، مشيرا إلى أن التأخر الحاصل في توقيعه لا علاقة له بأي اختلافات سياسية بين أحزاب الحكومة، وأن ذلك كان بطلب من بعض الأحزاب بسبب سفر رؤساء الفرق البرلمانية الذين تم إشراكهم في صياغة الميثاق.
وأضاف العثماني أن برنامج الحكومة يتضمن بصمة جميع أحزاب الأغلبية، ويتضمن أيضا أوليات كل حزب، مبرزا أن بعض المقاربات المسطرة خارج البرنامج الحكومي يتم الاختلاف حولها وهذا طبيعي وإلا فيجب أن نتحول الى حزب واحد، معتبرا أن الاختلاف داخل الحكومة مصدر تطور ايجابي.
و في نفس اللقاء جدد عزيز أخنوش وفاء حزب الأحرار للتحالف الحكومي ، مشيرا أن حزب الأحرار حريص على الالتزام والوفاء داخل الأغلبية الحكومية، معبرا عن سروره لتوقيع ميثاق أحزاب الأغلبية. وقال أخنوش في كلمتة إن الأهم بالنسبة لحزب التجمع الوطني للأحرار هو هل سينجح هذا الحزب في الحكومة أم لا، بل إن الأهم هو أن ننجح جميعا وأن نجعل مشاريع البلاد تسير قدما إلى الأمام.
من جهته اعتبر محند لعنصر ان تصريحه الاخير حول عدم اكمال الحكومة لاربع سنوات، هو مجرد تحوير لكلامه لانه يقصد "في حالة استمرار الخلافات" و هو ما اعتبر اعترافا مضمرا بما كان يروج من اخبار حول تهلهل التحالف الحكومي.