فازت الكاتبة الفلسطينية حزامة حبايب بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2017 عن روايتها "مخمل" الصادرة في 2016 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت ومكتبة كل شيء في حيفا.
وتسلمت الكاتبة الجائزة أمس الاثنين خلال حفل أقيم بمقر الجامعة الأميركية بالقاهرة، وحضره عدد من الكتاب والأدباء والمثقفين. وتمنح دار نشر الجامعة الأميركية تلك الجائزة سنويا احتفاء باسم الكاتب المصري الراحل.
ورواية "مخمل" هي الثالثة للكاتبة بعد "أصل الهوى" و"قبل أن تنام الملكة"، كما صدرت لها أربع مجموعات قصصية ومجموعة نصوص شعرية.
وقالت لجنة التحكيم في حيثيات منح الجائزة "مخمل، رواية فلسطينية جديدة لا تدور حول القضية السياسية والمقاومة وحلم العودة، إنها عن الفلسطينيين الذين تمضي حياتهم دون أن يُلتفت إليهم أو أن تُدون قصتهم".
وأضافت "تعزى البطولة في هذه الرواية إلى شعرية ومهارة العزف على أوتار الكلمات، وإطلاق الصور مُجنحة بالخيال، وتوازن إيقاع الجمل محكمة البناء.. أنت تقرأ رواية مخمل وكأنك ترى لغتك بهية زاهية ترقص وتشدو".
وتقدم دار نشر الجامعة الأميركية بالقاهرة جائزة نجيب محفوظ في 11 ديسمبر الأول كل عام، مواكبة مع تاريخ ميلاد الكاتب الحائز على نوبل في الأدب، وتشمل الجائزة ميدالية فضية ومكافأة مالية إضافة إلى نشر وترجمة العمل إلى الإنجليزية.
الروائية
يذكر أن ﺣﺰاﻣﺔ ﺣﺒﺎﯾﺐ رواﺋﯿﺔ ﻓﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ وﻟﺪت وﻧﺸﺄت ﻓﻲ اﻟﻜﻮﯾﺖ ودرﺳﺖ فيها، ﺗﺤﻤﻞ ﺷﮭﺎدة اﻟﺒﻜﺎﻟﻮرﯾﻮس ﻓﻲ آداب اﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺠﻠﯿﺰية ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻜﻮﯾﺖ. بدأت اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ واﻟﻨﺸﺮ وھﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﯾﺖ، ﺛﻢ أﺛﻨﺎء اﺷﺘﻐﺎﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﺳﻠﻚ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ؛ وعرفت في ﺗﺴﻌﯿﻨيﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﻮاﺣﺪة ﻣﻦ أﺑﺮز ﻛﺘﺎب اﻟﻘﺼﺔ ﻓﻲ اﻷردن وفلسطين ﺿﻤﻦ ﺟﯿﻞ اﻟﺴﺮد اﻟﺘﺴﻌﯿﻨﻲ، في 1990 ﻣﻊ اﻧﺪﻻع ﺣﺮب اﻟﺨﻠﯿﺞ اﻷوﻟﻰ، ﻏﺎدرت اﻟﻜﻮﯾﺖ إﻟﻰ اﻷردن، ﻟﺘﻜﺘﺴﺐ ﺷﮭﺮﺗها ھﻨﺎك ﻛﻜﺎﺗﺒﺔ ﻗﺼﯿﺮة ﻗﺼﯿﺮة، ﻣﻊ ﺻﺪور أول ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻗﺼﺼﯿﺔ ﻟﮭﺎ ﺑﻌﻨﻮان "اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺬي ﯾﺘﻜﺮر" في العام 1992، واﻟﺘﻲ ﻧﺎﻟﺖ ﻋﻨﮭﺎ ﺟﺎﺋﺰة ﻣﮭﺮﺟﺎن اﻟﻘﺪس ﻟﻸدﺑﺎء اﻟﺸﺒﺎب.
وفي اﻟﻌﺎم 1994 ﻧﺸﺮت ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﮭﺎ اﻟﻘﺼﺼﯿﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ "اﻟﺘﻔﺎﺣﺎت اﻟﺒﻌﯿﺪة" اﻟﺘﻲ ﻟﻘﯿﺖ اﺣﺘﻔﺎء ﻧﻘﺪﯾﺎ وھﻮ اﻟﻌﺎم ذاﺗﮫ اﻟﺬي ﻧﺎﻟﺖ ﻓﯿﮫ ﺟﺎﺋﺰة راﺑﻄﺔ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺘﻘﺪﯾﺮﯾﺔ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻞ أﻋﻤﺎﻟﮭﺎ اﻟﻘﺼﺼﯿﺔ، إﺣﺪى أرﻓﻊ اﻟﺠﻮاﺋﺰ اﻷدﺑﯿﺔ ﻓﻲ اﻷردن.
وﻓﻲ اﻟﻌﺎم 1997 ﻧﺸﺮت ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﮭﺎ اﻟﻘﺼﺼﯿﺔ "شكل ﻟﻠﻐﯿﺎب" ﺗﻠﺘﮭﺎ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻘﺼﺼﯿﺔ "ليل أﺣﻠﻰ" في العام 2001.
وﺑﻌﺪ أرﺑﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻗﺼﺼﯿﺔ كرستها كصوت مميز ﻓﻲ اﻟﻤﺸﮭﺪ اﻟﺴﺮدي اﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻧﺸﺮت ﺣﺰاﻣﺔ ﺣﺒﺎﯾﺐ رواﯾﺘﮭﺎ اﻷوﻟﻰ "أﺻﻞ اﻟﮭﻮى" في العام 2007 وھﻲ رواﯾﺔ حظيت باهتمام ﻧﻘﺪي ﻻﻓﺖ، وفي العام 2011 ﻧﺸﺮت رواﯾﺘﮭﺎ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ "ﻗﺒﻞ أن ﺗﻨﺎم اﻟﻤﻠﻜﺔ" اﻟﺘﻲ وﺻﻔﮭﺎ بعض اﻟﻨﻘﺎد ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرھﺎ ﻣﻠﺤﻤﺔ رواﺋﯿﺔ ﺗﺘﻨﺎول اﻟﻠﺠﻮء اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﻲ، وفي العام 2016 ﻧﺸﺮت رواﯾﺘﮭﺎ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺑﻌﻨﻮان "ﻣﺨﻤﻞ" إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ أﻋﻤﺎﻟﮭﺎ واﻟﻘﺼﺼﯿﺔ اﻟﺮواﺋﯿﺔ أﺻﺪرت ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻧﺼﻮص ﺷﻌﺮﯾﺔ ﺑﻌﻨﻮان "اﺳﺘﺠﺪاء".