نددت فعاليات مدنية و إعلامية باستغلال الفقر و الحاجة لاغراض دنيئة و التغلغل في المجتمع تحت غطاء الدين و الاحسان كما حدث مع فاجعة مقتل 15 سيدة نواحي الصويرة، وهن يتزاحمن من أجل الحصول على قفة إعانات.
واعتبر محللون ان هذا الإحسان ليس سوى متاجرة في البشر و تهديدا للامن الاجتماعي تحت غطاء الدين و الخير. و تستغل جمعيات كثيرة حالات العوز من أجل القيام بأعمال مشبوهة تحت عنوان الخير والإحسان كما هو حال "جمعية أغيسي لحفظ القرآن الكريم والأعمال الاجتماعية"، التي نظمت هذه "الجريمة النكراء" بمناسبة المسيرة الخضراء تحت اعين القائد و الشيخ و المنتخب المحلي و رئيس الجماعة.
الجمعية التي يسيرها عبد الكبير الحديدي، الخطيب بأحد مساجد كاليفورنيا بالدارالبيضاء أحد احياء اغنياء "الحرب"، والتي يوجد مقرها بمركز بولعلام نواحي الصويرة، مهتمة بتحفيظ القرآن الكريم، فما هو موقع القيام بأعمال من شأنها أن تكون مدخلا للعمل السياسي وغيره من القرآن. و من هنا فعلى السلطات مراقبة عمل الجمعيات النشيطة في هذا الميدان للحد بين تداخل العمل الاجتماعي والصدقات و استغلال ذالك في امور اخرى.
الخطير في الامر ان جمعية هذا المقرئ الملتحي تقوم بهذه الجريمة بتنسيق مع هيئات خيرية أجنبية، خاصة بالخليج، حيث اعتاد توزيع مساعدات غذائية عبارة عن قفة تضم زيت وسكر ودقيق وشاي، على ساكنة المنطقة، مع تصوبر العملية و اشهارها لاولياء الفتنة.
الفاجعة وقعت و السلطات تدخلت في اعلى مستوى للضرب بيد من حديد على يد من يخربون ما بناه الملك محمد السادس في سنوات في مجال التنمية البشرية. فتجار البؤس و الاحسان يصرون لجعل المغرب كبلد به المجاعة، و هم يريدون فعلا ذالك لتبقى النخب القروية الجاهلة متحكمة في هؤلاء الفقراء الى الابد. لذلك لابد من القطع مع كل اشكال "الاحسان" المتخلف و جعل العملية بيد المؤسسات الوطنية و تسليط سيف المراقبة و المتتبع عليها.