نددت تنسيقية النقابات بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بما وصفته بـ”فضيحة تسريب إدارة الشركة لصورة للعاملين قبل انطلاق الوقفة التقطتها كاميرات المراقبة المثبتة فوق المدخل الرئيسي للشركة إلى إحدى الجرائد ، في تواطؤ مكشوف ومحاولة يائسة للتعتيم وقلب الحقائق وضرب الوقفة والإساءة إلى العمل النقابي النبيل وتبخيس مطالب العاملين”، وفق تعبيرها.

وأضافت التنسيقية في بلاغ لها، أن ذلك “خرق سافر للقوانين المؤطرة لحماية المعطيات الشخصية ولحرية العمل النقابي”، مشيرة إلى أنها “فضيحة تنضاف إلى سلسلة الخروقات التي تشهدها المؤسسة وتؤكد بالصورة والدليل كل التخوفات والشكوك التي عبرت عنها تنسيقية النقابات والعاملون، حول الهدف الحقيقي من زرع كاميرات التجسس في كل مرافق وممرات وقاعات التحرير واستديوهات المؤسسة والخطورة البالغة التي تشكلها على مصير العاملين، وحماية معطياتهم الخاصة وعلى حرية التعبير والرأي بهذه المؤسسة الإعلامية العمومية”.

وطالبت التنسيقية، “بفتح تحقيق قضائي في هذا التسريب”، موضحة أنها “ستتخذ كل التدابير والإجراءات القانونية اللازمة للكشف عن الحقائق ومعاقبة المسؤولين والمتورطين في هذه القضية”.

وعبرت التنسيقية، عن “استنكارها للحصار الذي فرضته إدارة الشركة على الوقفة وللمنع الذي تعرض له الصحفيين والمصورين من مختلف المنابر الإعلامية وممثلي الهيئات النقابية والحقوقية، بل حتى بعض المستخدمين والوجوه الإعلامية المعروفة من الولوج إلى المؤسسة للتغطية الإعلامية للوقفة وللتعبير عن تضامنهم ودعمهم لحرية التعبير والحقوق المشروعة للعاملين بالشركة”.