عرفت أعمال الشغب التي تشهدها مدينة الحسيمة منعطفا خطيرا، وتصعيدا لافتا، خصوصا بامزورن يوم الخميس. وأقدم أشخاص محسوبين على الحراك على استهداف رجال الأمن بالحجارة اصابت أيضا محتجين.
كما تعرض شرطي آخر لاصابة بليغة على مستوى الفم، وذلك بعدما رشقه المحتجون بالحجارة بالقرب من حي سيدي العابد بالحسيمة، مساء الخميس.
ودخلت على خط الأحداث التلفيقات و الصور المفبركة و الأخبار الكاذبة التي هدف مروجوها الى إذكاء الفتنة و الكراهية و تكثيف الاحتجاجات لمناطق اخرى, و تبقى وسائل الاعلام الضحية الأولى لهذه التلفيقات التي احتدت هذا اليوم و وصلت الى حد وصف شخص توفي طبيعيا بانه توفي جراء الأحداث بالحسيمة.
وتدخل ضمن هذا التكتيك القيام بأعمال العنف ونسبها للقوات العمومية، قصد تأجيج الوضع والنفخ على الجمر، كلما اتجهت الأمور نحو المهادنة.
كما دخلت على خط الاحداث ايادي خفية ذات نوايا خبيثة تهدف الى احداث منزلق خطير قصد خلق حالة من التوتر الدائم بالمنطقة.
و تاتي هذه التحركات لنسف أي توجه نحو التهدئة و اعطاء الفرصة لتنزيل مخطط تحقيق المطالب التنموية بالمنطقة. و يبدو ان اطرافا بالخارج لا تريد التهدئة و الحل السلمي و اخدت تدفع نحو التأجيج و هو ما ظهر بجلاء اليوم بامزورن.