دق المكتب النقابي لمهنيي قناة "ميدي1 تيفي" ناقوس الخطر من جديد، بسبب الأوضاع التي يشتغل فيها العاملون بالقناة، والتي تبقى في كثير من الأحيان في ظروف لا مهنية ولا إنسانية". و قال المكتب إن "الإدارة قفزت على إمكانيات القناة من موارد بشرية وتقنية، وفرضت شبكة برامجية تضم أزيد من 23 برنامجا، يتم إنتاجها داخليا، ناهيك عن برمجة إخبارية تمتد من الخامسة صباحا حتى منتصف الليل"، مشيرة إلى أن "حجم الإنتاج الحالي بالقناة، في ظل الإمكانيات المتاحة، لا يمكن إلا أن يضاعف من درجة الخطر، ويوسع من هامش الخطأ".
ورفض المكتب النقابي "استمرار الإدارة الجديدة للقناة في هذا التوجه الذي سيعمّق من حالة التذمر لدى العاملين، وسيقطع مع الإبداع والتميز، ويقطع عاجلا أم آجلا مع الجودة التي لا تفتأ الإدارة تطالب العاملين بها".
واعتبر البلاغ أن مهنيي القناة أثبتوا منذ لحظة تأسيسها، مرورا بالتحولات التي شهدتها المؤسسة طيلة العشرية الماضية، أنهم ظلوا في مستوى الرهانات والتحديات المطروحة، مبرزا أن "الأمر لم يختلف مع الإدارة الجديدة، إذ انخرط جميع العاملين في الأوراش المفتوحة، متفاعلين بنفس إيجابي مع بلاغ التعيين الصادر عن مجلس الإدارة، الذي أكد على الحكامة والإشعاع القاري للقناة"، حسب تعبير البلاغ.
ورغم استقدام عمر الذهبي مديرا لهيئات التحرير بتوصية من "مفتي الرأي الاعلامي "بالرباط الغارق بدوره في المشاكل و شبه تجميده في انتظار إقالته، إلا ان القناة تعيش على وضع الاحتقان مند شهور بسبب طموحات كبيرة لا تتماشى مع رؤية عقلانية و مهنية للقائمين على القناة، شانها شان الإعلام العمومي عموما بالمغرب بسبب المستوى الضعيف لعدد من مسيري هذه القنوات.