مفترشين الأرض ببعض المعدات البسيطة بالجهة الشرقية لقبة البرلمان قبالة محطة القطار بالعاصمة مند اشهر, لم يعد منظرهم يثير الاستغراب أمام كثافة المارة بالمكان ولافتاتهم صارت جزءا من المشهد العام وروائح الوجبات التي يعدوناه تصل إلى أبعد مدى.حاولت السلطات مرارا اجلائهم تارة بالترهيب و تارة بالترغيب، لكن بدون جدوى. انهم الجنود الاسرى السابقون عند جبهة بوليزاريو الانفصالية التي احتجزتهم لازيد من 24 سنة ضدا على كل القوانين الدولية و الانسانية.
لكن مطالبهم لم تلق لحد الساعة الاستجابة التي كانوا ينتظرونها: "نحن عدنا للوطن سنة 2003 رغم أن وقف النار كان سنة 1991 وقبل ذلك في 1987 تم إطلاق سراح جزائريين وسنة 1996 تم إطلاق سراح أفراد من البوليساريو وبقينا نحن منسيين" يشرح سمير.
على سحناتهم مازالت آثار الأسر واضحة, لكن رد الاعتبار المادي والمعنوي يبقى أبرز مطالبهم في الوقت الحاضر بعد مرور 75 يوما على اعتصامهم قرب البرلمان: "شهرين والسيد لوديي يعدنا بلقاء بوساطة رضا بنخلدون وفي كل مرة يتم تأجيل اللقاء لأسباب نجهلها" يضيف سمير.
مرور 75 يوما على اعتصماهم لم يكن الأول, فهم يتسلحون بمحضر موقع من ضباط كبار ومسؤولين حكوميين بالإضافة لرئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليازمي, بعدما خاضوا قبل ذلك اعتصاما لمدة 67 يوما لم يكسر إلا بوعود جمة تلقوها لكنها لم تنفذ.
يروج الحديث بينهم كثيرا عن إهمال الدولة لهم ولا يطالبون إلا بالحساب: "يسألوننا إن كنا قصرنا في شيء دفاعا عن الوحدة الترابية ونتحاسب معهم على حقوقنا فمنا من لا يعترف له أنه كان أسيرا وفي الأوراق الرسمية مكتوب أنه نقل من مدينة إلى أخرى, وهنا نسأل أين هي أموال المؤونة التي كانت مخصصة لنا كجنود لم نتلقها لأننا كنا في الأسر؟" يتساءل أحمد, أسير محرر قضى 24 سنة في الأسر.
رغم مرور كل هذه المدة على الاعتصام المفتوح الذي يخوضونه إلا أن ذلك لم ينقص من صبرهم وعزمهم الذي يمكن رؤيته في عيونهم, على المضي قدما في المطالبة بما يعتبرونها حقوقا للدولة عليهم. لذلك, لم يستسغ الكثير الإهمال الذي يلاقونه: "نحن عازمون على التصعيد وهناك نقاش حول نقل الاعتصمام من الرباط إلى مدينة لعيون التي حاربنا من أجلها" يصرح العديد منهم في انتظار أن يستقبلهم عبد اللطيف لوديي, الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة في إدارة الدفاع الوطني كما وعدهم منذ شهرين.
يهددون بنقل اعتصامهم المفتوح من الرباط إلى لعيون
متكئا على عكازه ومكابدا آثار العمر الذي ناهز 63 عاما, لا يمل عبد الرزاق أحد أسرى حرب الوحدة المحررين من استرجاع ذكرياته الأليمة في الاحتجاز بمخيمات تندوف لمدة 24 سن
"عود ثقاب كنا نعاقب عليه بالكهرباء والتعذيب, مرة كنا نشرب وتم تفريقنا بالرصاص" يحكي عبد الرزاق وزملاؤها الآخرون يأمنون على كلامه أو يذكرونها بتفاصيل إضافية قلما يغفلون عنها.
لكن المعاناة التي لاقاها عبد الرزاق وزملاؤه لا تمنعهم من الحديث عن الحاضر والتطلع إلى المستقبل رغم المرارات التي لا يخفونها حول واقعهم المزري.
"أنا لدي أربعة أولاد واحد عمره 35 سنة ولا يعمل شيئا" يضيف عبد الرزاق. على أن واقع باقي الأسرى المحررين الباقين لا يختلف كثير عن عبد الرزاق فجلهم قضى سنوات في مخيمات تندوف بالأراضي الجزائرية بين 18 و27 سنة: "هناك من أسر وهو عازب وآخرون خلفوا وراءهم عائلات وأولاد ويمكن أن يخبرك الكثير منهم كيف وجدوا أولادهم ضائعين الأولاد والبنات ولن يخجلوا من التصريح بذلك" يقول عبد الله سمير, المتحدث باسم مجموعة الأسرى متسائلا عن دور الأعمال الاجتماعية للقوات المسلحة أثناء أسرهم.
لكل واحد منهم قصة او ماسات يحكيها، ينحدرون من كل بقاع المغرب، منهم الجبلي و السوسي و الصحراوي... هم من كل الرتب من قبطان الى جندي او مخزني من القوات المساعدة. لكن ما يجمعهم هو الجحود و نكران الجميل الدي عوملو به حتى من اقرب الناس لهم بعد سنوات من الاحتجاز و الاسر.
كلما اقتربت ساعات ادان المغرب يستعدون جماعات و فرادى لاقامة صلاة المغرب جماعة قبل ان يتقاسمو افطارهم البسيط، فهم الفو شضف العيش و قلة الزاد. و الغريب في هده المدينة هو انهم اصبحو مشهدا يؤثت ساحة البرلمان مند أشهر، لا احد يكلمهم و لا أحد يسال عنهم، فالكل منشغل بكمومه، لكن هموم وطن باكمله تنتضر من يفكر فيها.
لكن مطالبهم لم تلق لحد الساعة الاستجابة التي كانوا ينتظرونها: "نحن عدنا للوطن سنة 2003 رغم أن وقف النار كان سنة 1991 وقبل ذلك في 1987 تم إطلاق سراح جزائريين وسنة 1996 تم إطلاق سراح أفراد من البوليساريو وبقينا نحن منسيين" يشرح سمير.
على سحناتهم مازالت آثار الأسر واضحة, لكن رد الاعتبار المادي والمعنوي يبقى أبرز مطالبهم في الوقت الحاضر بعد مرور 75 يوما على اعتصامهم قرب البرلمان: "شهرين والسيد لوديي يعدنا بلقاء بوساطة رضا بنخلدون وفي كل مرة يتم تأجيل اللقاء لأسباب نجهلها" يضيف سمير.
مرور 75 يوما على اعتصماهم لم يكن الأول, فهم يتسلحون بمحضر موقع من ضباط كبار ومسؤولين حكوميين بالإضافة لرئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليازمي, بعدما خاضوا قبل ذلك اعتصاما لمدة 67 يوما لم يكسر إلا بوعود جمة تلقوها لكنها لم تنفذ.
يروج الحديث بينهم كثيرا عن إهمال الدولة لهم ولا يطالبون إلا بالحساب: "يسألوننا إن كنا قصرنا في شيء دفاعا عن الوحدة الترابية ونتحاسب معهم على حقوقنا فمنا من لا يعترف له أنه كان أسيرا وفي الأوراق الرسمية مكتوب أنه نقل من مدينة إلى أخرى, وهنا نسأل أين هي أموال المؤونة التي كانت مخصصة لنا كجنود لم نتلقها لأننا كنا في الأسر؟" يتساءل أحمد, أسير محرر قضى 24 سنة في الأسر.
رغم مرور كل هذه المدة على الاعتصام المفتوح الذي يخوضونه إلا أن ذلك لم ينقص من صبرهم وعزمهم الذي يمكن رؤيته في عيونهم, على المضي قدما في المطالبة بما يعتبرونها حقوقا للدولة عليهم. لذلك, لم يستسغ الكثير الإهمال الذي يلاقونه: "نحن عازمون على التصعيد وهناك نقاش حول نقل الاعتصمام من الرباط إلى مدينة لعيون التي حاربنا من أجلها" يصرح العديد منهم في انتظار أن يستقبلهم عبد اللطيف لوديي, الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة في إدارة الدفاع الوطني كما وعدهم منذ شهرين.
يهددون بنقل اعتصامهم المفتوح من الرباط إلى لعيون
متكئا على عكازه ومكابدا آثار العمر الذي ناهز 63 عاما, لا يمل عبد الرزاق أحد أسرى حرب الوحدة المحررين من استرجاع ذكرياته الأليمة في الاحتجاز بمخيمات تندوف لمدة 24 سن
"عود ثقاب كنا نعاقب عليه بالكهرباء والتعذيب, مرة كنا نشرب وتم تفريقنا بالرصاص" يحكي عبد الرزاق وزملاؤها الآخرون يأمنون على كلامه أو يذكرونها بتفاصيل إضافية قلما يغفلون عنها.
لكن المعاناة التي لاقاها عبد الرزاق وزملاؤه لا تمنعهم من الحديث عن الحاضر والتطلع إلى المستقبل رغم المرارات التي لا يخفونها حول واقعهم المزري.
"أنا لدي أربعة أولاد واحد عمره 35 سنة ولا يعمل شيئا" يضيف عبد الرزاق. على أن واقع باقي الأسرى المحررين الباقين لا يختلف كثير عن عبد الرزاق فجلهم قضى سنوات في مخيمات تندوف بالأراضي الجزائرية بين 18 و27 سنة: "هناك من أسر وهو عازب وآخرون خلفوا وراءهم عائلات وأولاد ويمكن أن يخبرك الكثير منهم كيف وجدوا أولادهم ضائعين الأولاد والبنات ولن يخجلوا من التصريح بذلك" يقول عبد الله سمير, المتحدث باسم مجموعة الأسرى متسائلا عن دور الأعمال الاجتماعية للقوات المسلحة أثناء أسرهم.
لكل واحد منهم قصة او ماسات يحكيها، ينحدرون من كل بقاع المغرب، منهم الجبلي و السوسي و الصحراوي... هم من كل الرتب من قبطان الى جندي او مخزني من القوات المساعدة. لكن ما يجمعهم هو الجحود و نكران الجميل الدي عوملو به حتى من اقرب الناس لهم بعد سنوات من الاحتجاز و الاسر.
كلما اقتربت ساعات ادان المغرب يستعدون جماعات و فرادى لاقامة صلاة المغرب جماعة قبل ان يتقاسمو افطارهم البسيط، فهم الفو شضف العيش و قلة الزاد. و الغريب في هده المدينة هو انهم اصبحو مشهدا يؤثت ساحة البرلمان مند أشهر، لا احد يكلمهم و لا أحد يسال عنهم، فالكل منشغل بكمومه، لكن هموم وطن باكمله تنتضر من يفكر فيها.