قال مولاي إسماعيل العلوي، القيادي البارز في حزب التقدم والاشتراكية، إن “تشنج” بعض الفرقاء السياسيين خلال مفاوضات تشكيل الحكومة “أمر غريب” وغير مسبوق، في إشارة إلى الشروط التي اشترطها عزيز أخنوش، أمين عام حزب “الأحرار”، والتي قوبلت برفض شديد من رئيس الحكومة المعين عبد الإله ابن كيران.
وقال الأمين العام السابق بحزب «الكتاب»، في حوار أجرته معه جريدة «التجديد الأسبوعية»، نشرته في عدد اليوم الخميس 26 يناير 2017: «خلال فترة المفاوضات، لاحظنا نوعا من التشنج لدى الفرقاء، وخاصة بين بعض المطالبين بالمساهمة في تشكيل هذه الحكومة، حيث تحول الوضع لدى طرف معين من مقام المساهمة في تشكيل الحكومة إلى مقام تقديم الشروط وكأنه هو الذي سيشكل الحكومة».
وأضاف القيادي السياسي «هذه من الغرائب التي نلاحظها في هذه المرحلة من تاريخنا. وهذا اللغز يدفعنا للتساؤل حول دوافع توظيف هذا الأسلوب؟»، في إشارة إلى اشتراطات عزيز أخنوش أمين عام حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي لم يقبلها رئيس الحكومة المعين، حيث عبر عنها في تصريح آخر لقاء مع «أخنوش» بعبارة: «انتهى الكلام».
وشدد مولاي إسماعيل العلوي بالقول: «أظن أن المسطرة الديمقراطية احترمت»، وذلك باستقبال الملك محمد السادس لعبد الإله ابن كيران، «المسؤول الأول في الحزب الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب وكلفه بتشكيل الحكومة».
كما اعتبر إسماعيل العلوي إن "انتخاب الحبيب المالكي الذي أكن له الاحترام، لا يشرفنا كطبقة سياسية مغربية، ويسيء لصورة المغرب بالنسبة للملاحظين في الخارج".
وأبرز العلوي أن "انتخاب الحبيب المالكي، رئيسا لمجلس النواب كان غريبا، وبدون مساهمة كل النواب، لأن عدد النواب المصطفين تحت لواء الاتحاد الاشتراكي لا يفوق 20 بمعنى أن هناك تحالفا مع هيئات أخرى".
وأوضح متسائلا، في الحوار ذاته، "هل كان هذا التحالف مبنيا على وثيقة تجمع بينهم بشكل واضح؟ لم نر ذلك في الساحة السياسية، عكس ما حصل في التحالفات التي سبقت، حيث كان هناك تصريح مشترك وتوقيعات للهيئات السياسية حول ذلك التصريح، وهو ما نتج عنه التصريح الحكومي فيما بعد، وهذا الأمر لم يحصل، لماذا إذن وكيف؟ وعلى أي أساس تم انتخاب المالكي رئيسا لمجلس النواب؟".