انتقد محمد الغلوسي رئيس "الجمعية المغربية لحماية المال العام" المنهجية التي اعتمدها رئيس الحكومة المعين عبد الاله بنكيران في مشاورات تشكيل الحكومة مع الاحزاب و التي قال انها تعتمد معيار الريع السياسي و اقتسام المنافع. و قال الغلوسي خلال الندوة التي نظمتها الجمعية المغربية لحماية المال العام عشية اليوم الأحد 22 يناير الجاري أن "بنكيران لا يجري المشاورات في تشكيل الحكومة المقبلة على أساس البرنامج بل على أساس الريع الحزبي، وفي هذا استمرارا لمنطق الحساب الضيق، وفيه هدر للمال العمومي" ، مشرا أن البرلمانين يتقاضون طيلة هذه المشاورات أجورا ضخمة دون تأدية أي خدمة ولا أحد تحدث على هذا الأمر.
وشدد الغلوسي خلال الندوة المنظمة من أجل تسليط الضوء على دواعي تنظيم المسيرة الوطنية يوم 29 يناير الجاري، لمحاربة الفساد ونهب المال العام، على أن الفساد والرشوة يترعرعان في بيئة تقاوم أي تطور مهما كان، مبرزا بأن أي قانون متطور يصطدم بالريع، فدستور 2011 جاء بمجموعة من المبادئ المناهضة للفساد والرشوة.
واعتبر الغلوسي ان المقاولين الشباب ضحية هيمنة الريع و الفساد بسبب الصفقات المشبوهة. وفي ذات السياق قال المتحدث بأن الجمعية تتوصل بشكايات نهب المال العام وهذه الشكايات وجهت إلى القضاء لكن لم يعاقب المتورطون فيها، مقدما أمثلة بتقارير المجلس الاعلى للحسابات الذي لا تصل الى مستوى المتابعات الجنائية.